CELEBRITIES- لاماب-
جرى، الخميس 26 دجنبر 2024، خلال لقاء نظم بمجلس المستشارين، تقديم كتاب “الجماعات المحلية والمسألة الثقافية” لمؤلفه عبد الرزاق وردة، وذلك بحضور فاعلين في الحقلين الثقافي والسياسي.
ويأتي هذا اللقاء الذي نظمته جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفات وموظفي مجلس المستشارين، للاحتفاء بمؤلَّف يناقش تحديات دمج الثقافة في صلب التنمية المحلية، وآفاقها المستقبلية، في ضوء تجربة تدبير الفعل الثقافي بجماعة المعاريف-الدار البيضاء خلال ولايتين متتاليتين (1983-1992) و(1992-1997).
ويعد هذا الإصدار الذي يقع في 155 صفحة، عملا توثيقيا لمختلف الأنشطة والتظاهرات الثقافية التي نظمتها جماعة المعاريف سواء اعتمادا على إمكانياتها الذاتية أو بتنسيق وتعاون مع عدد من المؤسسات والجمعيات التي تعنى بقطاع الثقافة، وذلك على امتداد ما لا يقل عن عقدين من الزمن، وهو المُنجز الذي يضعه الكاتب رهن إشارة المنتخبين المحليين والباحثين المهتمين بالمسألة الثقافية.
وقال مؤلف الكتاب عبد الرزاق وردة، إن هذا العمل يسلط الضوء على ضعف اهتمام الجماعات الترابية بالشأن الثقافي، بالرغم من كونه من صميم الاختصاصات الموكلة إليها، وعلى جهود جماعة المعاريف في النهوض بالفعل الثقافي على امتداد عشرين سنة.
وأوضح وردة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن المؤلّف يوثق للتجربة الثقافية بهذه الجماعة الترابية بكل أبعادها الفنية والإبداعية، من 1983 إلى 2003، والتي تميزت بإيلاء أهمية كبيرة للقطاع الثقافي، سواء تعلق الأمر بالأنشطة السينمائية واللقاءات الفكرية أو بالعروض المسرحية والفنية.
كما يستعرض المؤلف مجموعة من الأنشطة واللقاءات الثقافية ذات البعد الجهوي والوطني التي نظمتها الجماعة ذاتها، بالرغم من إمكانياتها المالية المحدودة، متوقفا في هذا الصدد، عند إشكالية عدم اهتمام الجماعات الترابية اليوم، بالقدر الكافي، بالفعل الثقافي في ظل توفر الإمكانيات المادية والنصوص والمقتضيات القانونية ذات الصلة.
من جهته، قال رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفات وموظفي مجلس المستشارين، عبد الحفيظ قاسمي، إن الكتاب الذي هو عبارة عن “سيرة بيوغرافية” لتجربة شخصية لعبد الرزاق وردة في تدبير الشأن المحلي، يؤكد على أهمية الفعل الثقافي بالجماعات الترابية وعلى مركزية المسألة الثقافية في التنمية المحلية.
وأشار قاسمي في تصريح مماثل، إلى أن هذا اللقاء، شكل فرصة ثمينة لإغناء النقاش حول الدور الذي يتعين أن تضطلع به الجماعات الترابية في النهوض بالشأن الثقافي باعتباره رافدا أساسيا لتعزيز التنمية المحلية.