CELEBRITIES- لاماب –
شهدت مدينة سلا، الثلاثاء 8 يوليوز 2025، تنظيم حفل توزيع جوائز الدورة الخامسة من المسابقة الوطنية “الجيل المتضامن”، تكريمًا للشباب حاملي المشاريع التعاونية المبتكرة ذات الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
ويأتي هذا الحدث في إطار مبادرة وطنية أطلقتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بشراكة مع مكتب تنمية التعاون منذ سنة 2021، بهدف تشجيع ريادة الأعمال التعاونية لدى الشباب، ودعم المبادرات التي تقوم على قيم التضامن، والاندماج، والتنمية المستدامة.
نحو عالم أكثر استدامة وشمولا
تم تنظيم هذه الدورة تزامنًا مع الاحتفال بـاليوم الدولي للتعاونيات، تحت شعار: “التعاونيات الشبابية تبني عالماً أكثر استدامة وشمولاً”، في تجسيد لقدرة النموذج التعاوني المغربي على مواجهة التحديات الراهنة مثل البطالة، الفوارق الاجتماعية، والتغير المناخي.
دعم فعلي ومواكبة مستمرة
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن المسابقة تعكس الإمكانيات الواعدة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في خلق فرص الشغل.
وأضاف السعدي أن برنامج “الجيل المتضامن” موجه خصيصا للشباب، مشيرًا إلى أن 28 تعاونية استفادت خلال هذه السنة من دعم مالي بلغ 50 ألف درهم لكل واحدة، وذلك في إطار تشجيع الاستثمار التعاوني وخلق مناصب شغل مستدامة، بما يتماشى مع خارطة الطريق الحكومية في مجال التشغيل.
إبراز طاقات الشباب وخلق التغيير
من جهتها، أكدت عائشة الرفاعي، المديرة العامة لمكتب تنمية التعاون، أن هذه المبادرة تتجاوز توزيع الجوائز، معتبرة إياها جزءًا من دينامية وطنية تهدف إلى إبراز مواهب الشباب وتعزيز دورهم في بناء مغرب أكثر عدالة واستدامة وتضامنا.
وأشارت الرفاعي إلى أن النموذج التعاوني يُعد خيارًا استراتيجيا لبناء اقتصاد إنساني يراعي التحديات البيئية، داعية جميع الفاعلين إلى الانخراط في دعم الشباب المغربي وتوسيع آفاق مشاركتهم في النهوض بالقطاع التعاوني.
تقدير لمشاريع شبابية مبتكرة
وتكرم مسابقة “الجيل المتضامن”، التي تنظم سنويا، الشباب التعاونيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، والذين تعكس مشاريعهم قيم التضامن، الابتكار، الحكامة الديمقراطية، والاستدامة، ما يجعل منهم فاعلين أساسيين في تحقيق التنمية المجتمعية والاقتصادية.