• 05:46 2024-05-10

أفضل التجارب الأوروبية الناجحة في مجال مكافحة التدخين

تجسد السويد والمملكة المتحدة، عبر إنجازات متفاوتة، نجاعة مقاربة الحد من مخاطر التدخين. فلكل واحد من البلدين طريقته الخاصة ومنهجيته المختلفة في مكافحة التدخين بفعالية.

تتنوع التجارب الوطنية في مجال الحد من التدخين من بلد لأخر. فبينما ركزت بعض البلدان على الاستراتيجيات الكلاسيكية في مكافحة التدخين عبر الوقاية والإقلاع، غير أن النتائج تظل محدودة؛ اختارت بلدان أخرى أن تتبع استراتيجيات ريادية، محققة بذلك نتائج جيدة جدا.
من المهم أن نأخذ بعين الاعتبار بأن لكل بلد خصوصياته. فكل البلدان لم تعترضها نفس العراقيل ونفس العوائق. إلا أن السر وراء قصة من قصص النجاح يكمن في تبني مقاربة خاصة بالسياق المحلي، إضافة إلى أخذ الصحة العمومية بعين الاعتبار، وصحة المدخنين مع إعطاء الأولوية للمقاربة العلمية كمرجعية.
السويد تخطف الأضواء
تألقت بلدان شمال أوروبا على الدوام باعتبارها رائدة وسباقة في الحد من أضرار التدخين. فقد كانت السويد أول دولة أوروبية ترخص للتبغ الفموي، الذي يطلق عليه أيضا اسم سنوس (Snus)، وهي أيضا البلد الذي توجد فيه أقل نسبة من المدخنين على الصعيد الأوروبي، إذ تناهز 5 % من السكان (10 مليون نسمة). وتجدر الإشارة بهذا الصدد إلى أن متوسط نسبة المدخنين في الاتحاد الأوروبي تتجاوز 23 %.
قبل ذلك بحوالي 15 سنة، كان مدخنو السجائر يمثلون 15 % من بين سكان السويد. وبفضل إدخال قوانين تنظيمية تحد من التدخين، بالإضافة إلى تسويق بدائل بدون دخان، تراجعت هذه النسبة. « علينا قول الحقيقة : يعتبر “سنوس” أقل ضررا من السجائر. نصف كبار المدخنين يموتون بسبب الإصابة بسرطان الرئة. لكن في السويد، نلاحظ أن معدل الإصابة بهذا المرض القاتل هو الأقل على الإطلاق في الاتحاد الأوروبي »، يؤكد أنديرس ميلتون، رئيس اللجنة السويدية لـ “سنوس”.