• 14:44 2024-05-02

مؤسسة الرعاية الاجتماعية للفنانين .. مشروع على الورق

CELEBRITIES – إكرام زايد

لعل الأزمة الصحية التي عانتها الفنانة القديرة عائشة ماهماه، وتدخل وزارة الشباب والثقافة والتواصل مجددا على الخط بتنسيق مع التعاضدية الوطنية للفنانين، من خلال تكفلها بمصاريف العملية الجراحية التي أجريت للفنانة، تثير مرة أخرى معضلة هشاشة الوضعية الاجتماعية لعدد لا يستهان به من الفنانين المغاربة.
إلى متى ستحل الوزارة جزئيا أزمة حقيقية ذات صلة وثيقة بالوضع الصحي لهذا الفنان أو ذاك؟ وإلى متى ستواصل الوزارة التدخل لإخماد النيران المشتعلة على الصفحات الاجتماعية في كل مرة؟
أليس من المفارقة صرف ملايير السنتيمات سنويا في سبيل تصوير إنتاجات تلفزيونية وسينمائية (قد يحتفظ بها في الخزانة أو تعرض بعض حلقاتها دون حسيب أو رقيب)، في الوقت الذي يعاني صناعها من الممثلين، على وجه الخصوص، الأمرين في ظل ضيق ذات اليد، والحاجة التي تدفع كثيرا منهم إلى النداء وطلب المساعدة عبر الفضاء الأزرق؟
ألم يحن الوقت ليجد مشروع قانون مؤسسة الرعاية الاجتماعية للفنانين طريقه، للخروج من الأمانة العامة للحكومة، التي وضع تحت أنظارها في ماي 2023، ليعرض على المجلس الحكومي؟
ألم يحن الوقت بعد ليؤازر هذا الفنان المغربي أو ذاك، بشكل مؤسساتي مقنن يحفظ الكرامة والسرية وعزة النفس في الآن نفسه، بدل تداول صوره على الصفحات الاجتماعية وهو يرقد من داخل مصحة وعلامات التعب الجسدي بادية على وجهه، مع تدوينات توضح أن الوضع الصحي للفنان الفلاني بخير بعد تدخل وزارة الشباب والثقافة والتواصل وتحملها مختلف المصاريف العلاجية؟
ولعل اللائحة في هذا الباب طويلة، لا داعي للكشف عنها حفاظا على كرامة وماء وجه عشرات الفنانين المغاربة الذين شملهم تدخل الوزارة، إما في شقه العلاجي أو الجنائزي ..
ولهذا نطلب من الوزارة الوصية على القطاع العناية بشكل تدخلها في حالات مرض وموت الفنانين، بنفس درجة حرصها على تأطير عمليات دعم الأغنية والمسرح والكتاب والفن التشكيلي وغيرها في القطاعات التي يأتي في مقدمتها الصحة البدنية وقبلها النفسية للعنصر البشري الذي يبدع ويوثق كل أشكال هاته الفرجة الفنية.

المقالة السابقةالمقالة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *