CELEBRITIES- لاماب-
انطلقت، الخميس 25 يوليوز 2025 بمدينة الرباط، فعاليات مهرجان الفروسية التقليدية “التبوريدة”، المنظم بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، تحت شعار معبر: “صهيل الخيل… صدى الأصالة”.
ويُعد هذا المهرجان، المنظم من طرف مجلس مقاطعة يعقوب المنصور، والذي تتواصل فعالياته إلى غاية 27 يوليوز الجاري، مناسبة ثقافية فريدة لتكريم أحد أبرز أوجه التراث المغربي اللامادي، وهو فن الفروسية التقليدية المغربية المعروف بـ “التبوريدة”.
أكثر من 500 فارس يحيون فن التبوريدة بالرباط
يشهد فضاء الحزام الأخضر بالعاصمة عروضًا يومية مبهرة، يشارك فيها أزيد من 500 فارس وفرس، موزعين على أكثر من 50 سربة تمثل مختلف مناطق جهة الرباط – سلا – القنيطرة، في استعراض حي يبرز روعة وتقاليد فن التبوريدة العريق.
وفي تصريح صحفي بالمناسبة، قال عبد الفتاح العوني، رئيس مجلس مقاطعة يعقوب المنصور، إن هذا المهرجان يعكس اعتزاز المغاربة بتراثهم العريق، ويجسد مختلف أبعاد الفروسية المغربية كتراث ثقافي غير مادي. كما أكد أن شعار هذه الدورة يعبّر عن الانسجام الكبير بين الخيل والفارس، ويُعزز الصلة بين الأجيال الصاعدة وهذا الموروث الشعبي الأصيل، داعيًا الشباب إلى الحفاظ عليه وحمل مشعله.
التبوريدة: تراث حي يعكس هوية ثقافية راسخة
من جانبه، عبّر عصام شرويط، مقدم سربة “الجواد”، عن فخره بالمشاركة في هذه الدورة، مشيرًا إلى الحضور الوازن للسرب المشاركة هذا العام، ما يعكس الإقبال المتزايد على فن التبوريدة واهتمام الجيل الجديد بإحياء هذا الموروث.
وأكد شرويط، في تصريحه لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دعم هذا التراث ينعكس إيجابيًا على جودة المهرجان وعدد المشاركين، معربًا عن أمله في أن يحقق المهرجان إشعاعًا دوليا مستقبلا.
عروض تبوريدة تنبض بالحماس والتقنيات العالية
تشمل العروض اليومية لوحات فنية يبدع فيها الفرسان ضمن “السرب”، بقيادة “المقدم”، حيث يقدمون تحية للجمهور، ثم ينطلقون في سباق منسّق بخيولهم، مع تنفيذ حركات احترافية باستخدام البنادق، في استعراض يعكس المهارة العالية والانضباط الجماعي.
التبوريدة على قائمة التراث الثقافي العالمي
وجدير بالذكر أن منظمة اليونسكو صنفت فن التبوريدة المغربية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية في دجنبر 2021، اعترافًا بأهميته في الممارسات المرتبطة بالخيول، وبدوره في الاحتفالات الوطنية والجهوية، ما يعزز جهود الحفاظ على هذا التقليد المغربي الأصيل وتعريف العالم به.