CELEBRITIES- لاماب-
في مشهد رمزي مؤثر، وجه أطفال يمثلون 25 بلدا من مختلف قارات العالم، الجمعة 25 يوليوز 2025، نداء قويا للسلام بأربع لغات عالمية (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، والإسبانية)، داعين إلى بناء جسور التفاهم بين الشعوب، ونبذ خطاب الكراهية، وترسيخ قيم السلم والتسامح والتعايش. جاء ذلك خلال حفل استقبال رسمي نظم بمجلس النواب المغربي، ضمن فعاليات الدورة 17 للمهرجان الدولي “أطفال السلام”.
ويُعد هذا الحدث السنوي، المنظم من طرف جمعية أبي رقراق تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة مريم، مناسبة دولية تجمع أطفالًا من مختلف الثقافات بهدف الترويج لرسالة السلام والتعايش. وتستمر فعالياته من 22 إلى 30 يوليوز 2025.
وجاء في نص النداء الإنساني الذي تلي خلال الحفل: “نحن أطفال العالم، جئنا من مختلف القارات محملين بألف أمنية، حملنا حقائبنا لا لنهرب من الحرب، بل لنحمل للعالم نداء… نداء من قلوب بيضاء لا تعرف غير الحب لغة، ولا غير الطفولة سلاحاً.”
وأضاف الأطفال في رسالتهم المؤثرة “أيها العالم، كفانا موتاً، كفانا ناراً تأكل القلوب قبل البيوت، كفانا طفولة تدفن تحت الأنقاض، وتحاصر بالحصار، وتجلد بالجوع والعطش… أنصتوا إلينا، أنصتوا إلى أطفال العالم.”
ودعا المشاركون إلى تمكينهم من العيش في عالم خالٍ من الكراهية والعنف، عالم ترسم فيه خرائط السلام وتردد فيه ترانيم المحبة.
وأكد الأطفال في ختام ندائهم القوي أنهم يرفعون أصواتهم من المغرب، “أرض التعايش والتساكن”، ومن قلب “عاصمة الأنوار والمحبة”، من قبة البرلمان “صوت الشعب وصدى العدالة”.
من جهته، أوضح عبد الرحمن الرويجل، المدير المؤسس للمهرجان الدولي “أطفال السلام”، أن هذا الحدث يمثل لحظة رمزية قوية لإطلاق نداء عالمي للسلام من داخل المؤسسة التشريعية المغربية. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن أكثر من 550 طفلاً ساهموا في إعداد هذا النداء الذي يعكس تطلعهم نحو عالم يسوده السلم والوئام.
وأكد الرويجل أن الحفل شكل مناسبة مثالية لترسيخ ثقافة السلام وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة، وعلى رأسها المحبة والتسامح والانفتاح على الآخر.
وشهد الحفل أيضاً استعراضا بالأزياء التقليدية من تنظيم الأطفال المشاركين، انطلق من ساحة البريد وصولاً إلى مقر البرلمان، حيث التُقطت صور تذكارية جماعية عند المدخل الرئيسي.
وحضر هذه التظاهرة الدولية الكاتب العام لمجلس النواب، نجيب الخدي، إلى جانب ممثلين ووفود دبلوماسية من مختلف أنحاء العالم.
وتنظم دورة هذه السنة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، ومجلس جهة الرباط-سلا-القنيطرة، وعمالة سلا، في إطار تعزيز الاعتزاز بالهوية المغربية، ونشر ثقافة السلام، والتشجيع على التبادل الثقافي بين أطفال العالم.