وفاة زياد الرحباني… رائد المسرح السياسي والموسيقى الساخرة

celebrities26 يوليو 2025

CELEBRITIES- إكرام زايد –

غيب الموت صباح السبت 26 يوليوز 2025 الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني، عن عمر ناهز 69 عاما، بعد مسيرة إبداعية استثنائية بصم بها ذاكرة الموسيقى والمسرح العربيين.

وبحسب مصادر مقربة من العائلة، دخلت السيدة فيروز في حالة انهيار مؤقت فور تلقيها نبأ وفاة نجلها الوحيد، حيث هرع طاقم طبي إلى منزلها للاطمئنان على حالتها الصحية عقب الفاجعة.

وتجمع الراحل بفيروز علاقة لم تكن فقط أما وابنا، بل شراكة فنية فريدة بدأت منذ لحن لها وهو في سن 17 سنة أغنية “سألوني الناس”، التي ولدت من رحم معاناة والد زياد، الموسيقار عاصي الرحباني، أثناء مرضه.

قدم زياد الرحباني عشرات الأغاني الخالدة التي غناها بصوت والدته، نذكر من بينها: “كيفك إنت”، “عودك رنان”، “قهوة” وغيرها من الروائع التي بقيت محفورة في وجدان الجمهور العربي.

ورغم الحديث في فترات سابقة عن توتر في العلاقة بين زياد ووالدته، خاصة بعد تقارير تحدثت عن قطيعة طويلة، إلا أن الراحل نفى ذلك في لقاء إعلامي سنة 2018، مؤكدًا أن الخلاف لم يكن سوى سوء تفاهم وتم تجاوزه.

زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان، بل ثائر بالفن والكلمة. صنع لنفسه مسارا خاصا، وتمرد على النمط السائد عبر أعمال مسرحية وموسيقية ناقدة مثل: “نزل السرور”، “فيلم أميركي طويل”، “بالنسبة لبكرا شو؟”.
تميّزت مسرحياته باللغة الشعبية القريبة من الناس، والطرح السياسي الجريء، حيث واجه من خلالها الطائفية، السلطة، والفساد، ما جعله صوتا نقديا مميزا في الساحة الثقافية.

برحيله، يودع لبنان والعالم العربي أحد أبرز رموز الفن الملتزم، الذي جمع بين الموهبة، والجرأة، والوفاء لتراث موسيقي وفكري عريق.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :يشترط في التعليقات عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم