CELEBRITIES- إكرام زايد
تمنح لجنة جائزة جيانالبرتو بندازي، المكونة من 4 أعضاء من فريق PIAFF: ماركو دي بلوا ونانسي ديني فيلبس (أوّل متوّجَين بالجائزة)، بالإضافة إلى المخرجة فلورنتين غرولييه، جائزتها هذا العام إلى محمد بيوض باعتباره شخصية، لم تنجح في تسليط الضوء على سينما التحريك فحسب، بل أسهمت بفضل عملها في ظهور تصور جديد لسينما التحريك في بلدها.
وذكر بلاغ مهرجان PIAFF المنعقد من 16 إلى 21 يناير 2024، “لقد اخترنا أن نشيد بالرجل الذي يؤمن إيمانا عميقا بأهمية تمرير الشاهد والذي اشتغل لأكثر من 23 عاما على ترويج سينما التحريك العالمية أمام جمهور واسع، مع الحرص أيضا على تقديم أكثر الأفلام المعاصرة رمزية على قدم المساواة مع الأفلام الكلاسيكية أو النادرة”.
وأضاف البلاغ “بتصوره لسينما التحريك كفن بلا حدود موجه للجميع، أنشأ محمد بيوض FICAM، المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، واضطلع بإدارته الفنية لـ 23 عاما، جاعلا منه أحد أهم مواعيد سينما التحريك في العالم،” يضيف البلاغ الصحفي لPIAFF المنعقد من 16 إلى 21 يناير 2024″.
“بدعم استثنائي من مؤسسة “عائشة” والمعهد الفرنسي بمكناس، يقدم المهرجان برنامجا يمزج المحتويات ويرفض التمييز بين الأساليب أو الأنواع، واضعاً جميع أشكال التّحريك على قدم المساواة. على سبيل المثال، وبمناسبة الذكرى المئوية لولادة المخرج الكبير نورمان ماكلارين، تمكن أطفال مكناس، قبل كل فيلم روائي طويل، من مشاهدة فيلم قصير لأحد كبار أساتذة التجريد و”التّجريب”. وحظي رواد المهرجان، على مدار الدورات، بلقاءات مع إزاو تاكاهاتا، وجان فرانسوا لاغويوني، وهارونا كيشي، وفيليكس دوفور لابيريير، وفلورنس ميهاي، وبيتر لورد، والعديد من الأسماء الكبيرة الأخرى في عالم التّحريك.
وشدد البلاغ على أن FICAM، “استقبل شخصيات التحريك من القارة الإفريقية مثل مصطفى الحسن أو جان ميشيل كيبوشي.
وقدمت في إطاره المخرجة المغربية صوفيا الخياري أفلاما قصيرة عديدة ومعرض رسوم. ومنذ دورة 2018، أضحت الرغبة في عرض الأفلام أقوى، بل تبلورت في خلق اهتمامات وتشجيع مسارت مهنية ودعم مشاريع. وهي الرغبة التي أتت بثمارها مع إنشاء إقامة لحاملي المشاريع النّاطقين بالفرنسية في إطار المهرجان، ما سمح بتسليط الضوء على جيل جديد من صانعي الأفلام.”
“ولعل هذا العمل، يضيف البلاغ، هو ما مكننا اليوم من أن نشهد انتعاشةً حقيقيةً لسينما التحريك في المغرب، سواء من خلال ظهور مخرجين مستقلّين أو صناعة تتجلى اليوم في عدة استوديوهات إنتاج محلي لمسلسلات لفائدة القنوات التلفزيونية الوطنية”.
وتابع البلاغ”من الواضح أن لمحمد بيوض فضل كبير في هذه التغييرات من خلال مشاركته في العديد من اللّقاءات واللّجان، وفي مواصلة التفكير حول سبلٍ أنجع لإنتاج وترويج سينما التحريك، ولكن أيضا من خلال الاشتغال لخدمة السينما بشكل عام، بفضل نضاله العنيد من أجل إحياء قاعة سينما “كاميرا” Caméra الجميلة بقلب مكناس. قليلون من ساهموا إلى هذا الحدّ، من خلال عملهم، في تطوير سينما التحريك، على مستوى بلد وقارّة بأكملها. لذلك فإن اللجنة تقرر، بسرور بالغ، أن تمنح جائزة جيانّالبرتو بندازي، لدورة 2024 لمحمد بيوض.