CELEBRITIES- إكرام زايد
مع كل موسم رمضاني، لا بد من التوقف لطرح السؤال الملح الغامض حول نوعية الاعتبارات التي تحكم برمجة الإنتاجات الرمضانية الوطنية؟ هل يرتبط الأمر بأبطالها أم بمخرجيها أم بأمور أخرى داخلية لا يعلمها سوى الراسخون في علم برمجة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة؟
أعمال تلفزيونية تعرضها القناة الأولى في وقت الذروة بعيدا عن مناقشة مستواها الفني، فيما تتم إزاحة أخرى من هذا التوقيت رغم جودتها .. ومنح الأفضلية لهذا العمل، في حين يحرم آخر من هذا التفضيل وتفاصيل أخرى تقود إلى نتيجة مفادها أنه المشاهد المغربي يجد نفسه أمام برمجة تقدم فقط جنس السيتكومات تزامنا مع توقيت الإفطار..
ومن بين الأعمال الرمضانية التي نالها نصيب من ظلم القناة الأولى، سلسلة “زواجي محال” التي تعرضها يوميا على السابعة مساء (توقيت غير مناسب للمشاهدة بالنظر إلى اقتراب موعد أذان المغرب)، وهي عمل كوميدي محترم ينبني على فكرة مقتبسة قانونيا من المسلسل الكوميدي “أسوأ أسبوع في حياتي”، وفق ما أعلنه مخرجها هشام الجباري مسبقا في تصريحات صحفية.. كل هذه الاعتبارات لم تخدم السلسلة ببرمجة في وقت الذروة، في الوقت الذي حظيت فيه سلسلات أخرى بهذا الامتياز دون خوض يف الاعتبارات التي نجهلها وراء ذلك..
مسلسل “رضاة الوالدة” ونظيره “الماضي لا يموت” بدورهما تجرعا مرارة سوء برمجة القناة الأولى، إذ يعرض الأول في الثامنة والنصف مساء، وهو توقيت غير مناسب بالنظر للاستعدادات لتوجه المتلقين للمساجد لأداء صلاة العشاء و التروايح.. فيما يبث المسلسل الثاني، فيما الثاني يبث بعد منتصف الليل بـ 5 دقائق..