CELEBRITIES- دعاء مطيع ومحسن النجاري (صحافيان متدربان)
تعد مدينة مكناس واحدة من أعرق المدن المغربية التي تزخر بإرث حضاري غني وتاريخ ممتد لقرون مضت، إذ تضم عشرات المعالم التاريخية التي تروي فصولا من التاريخ وتبرز عظمة وأصالة الفن المعماري المغربي.
باب المنصور العلج.. بوابة الحضارة والمجد
ولعل من أهم المعالم التي تزخر بها العاصمة الإسماعلية، نسبة إلى السلطان المولى إسماعيل، باب المنصور العلج الذي يعد تحفة معمارية تقف شامخة عند مدخل القصبة الإسماعيلية المتميزة بنقوشها المستوحاة من فن الزخرفة الإسلامية.
شيد هذا الباب بأمر من السلطان مولاي إسماعيل نهاية القرن 17 الميلادي، وبعد أن وافته المنية أكمله ابنه السلطان مولاي عبد الله سنة 1732. ويتميز بزخارفه المتقنة التي تجمع بين النقوش القرآنية الهندسية المغربية الفريدة، وأسواره الشاهقة التي ترمز للقوة والسيطرة في عهد السلطان المولى إسماعيل.
ساحة الهديم.. مسرح الهدم والتشييد
ويشرف باب المنصور العلج على ساحة الهديم التي تعد من أبرز معالم مدينة مكناس التاريخية، إذ تأسست في القرن 17 الملادي بأمر من السلطان مولاي إسماعيل بهدف الربط بين المدينة العتيقة والمدينة السلطانية من جهة، وبينها وبين العاصمة الإسماعلية وضواحيها من جهة أخرى.
تعود تسمية الساحة بساحة الهديم، إلى شهادتها على عدد من عمليات هدم البنايات التي كانت تشغل المكان قبل إقامة العاصمة الإسماعيلية.
متحف مكناس..تجربة فريدة لعشاق التاريخ والفنون
ومن بين المعالم التاريخية التي تزخر بها العاصمة الإسماعيلية، متحف مكناس الذي يقع في المدينة العتيقة ويقدم تجربة فريدة لعشاق التاريخ والفنون التقليدية من خلال عرضه لمجموعة متنوعة من القطع الأثرية والمقتنيات التي تروي قصص الحضارات المتعاقبة على مدينة مكناس.
متحف دار الجامعي..فرصة لاكتشاف القطع الأثرية
وإضافة إلى ذلك، تضم مكناس متحف دار الجامعي الذي يعد أحد أهم المعالم الثقافية في المدينة لأنه يتيح للزوار فرصة اكتشاف قطع أثرية وفنية تبرز مظاهر الحياة التقليدية المغربية، من خلال الأزياء التقليدية والحلي والأواني الفخارية، التي تعكس مهارة الحرفيين المحليين.
كل ذلك يجعل من مدينة مكناس صفحة مشرقة من تاريخ الحضارة المغربية الممتدة لقرون، وعاصمة من عواصم السلطنة العلوية الشريفة.