لطيفة رأفت.. صدمة البدلة وربطة العنق في أول لقاء

celebrities1 أبريل 2024
لطيفة رأفت.. صدمة البدلة وربطة العنق في أول لقاء

CELEBRITIES- إكرام زايد

التقيت الفنانة لطيفة رأفت لأول مرة سنة 2002، ضمن فعاليات مهرجان الأغنية العربية، داخل بهو فندق “إيدو أنفا” بمدينة الدار البيضاء، حيث خصص الفضاء لاستقبال ضيوف التظاهرة المنظمة، حينها، من قبل النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة، التي كان على رأسها الراحل مصطفى بغداد.
فاجأني، بل صدمني، هندامها المختلف تماما عما اعتاد المغاربة عليه، وميزها بين جيلها من الفنانات المغربيات؛ جيل الثمانينيات، لأنها ارتدت حينها لباسا عصريا، عبارة عن بدلة وسروال أسود، مع قميص أبيض وربطة عنق سوداء، وهي التي ظلت حريصة على الإطلالة بالقفطان التقليدي الأصيل في مختلف المناسبات.
كما فاجأني سؤالها عن اسمي الكامل، والمنبر الذي أشتغل لفائدته، وهو ما بدا لي غريبا، لأجيبها بسؤال عن داعي استفسارها، لتوضح أنها تلقت في أكثر من مناسبة اتصالات هاتفية ادعت صاحبتها أن لقبها هو إكرام زايد. وهو ما فندته جملة وتفصيلا، لأني باختصار لم أكن توفرت حينها على الرقم الهاتفي للفنانة لطيفة رأفت، وبالتالي لم أكن مصدر تلك المكالمات.


انتهى هذا “التحقيق” الأولي، بعد أن تأكدت لطيفة من هويتي المهنية، ضمن تلك اللمة الفنية التي كانت مجتمعة في بهو فندق “إيدو أنفا”، ضمن تظاهرة مهرجان الأغنية العربية بالدار البيضاء.
ولأن كل الظروف كانت مواتية، فإن الوقت كان مناسبا لتسجيل أول حوار مع لطيفة رأفت لفائدة جريدة “الأحداث المغربية”، والذي ستليه العديد من اللقاءات، التي استمرت لأزيد من عقدين من الزمن، لصالح مختلف المنابر حيث اشتغلت؛ سواء داخل المغرب أو خارجه.
جزئية أخرى لاحظتها في هذا اللقاء، هي أن لطيفة رأفت سيدة عسراء، بعد أن شاهدتها وهي تدون شيئا ما على ورقة بيدها اليسرى.


زيارتي الأولى لبيت لطيفة في العاصمة الرباط، كانت خلال فترة تحضيراتها للانتقال للعيش داخل هذه الفيلا (….) بعد انفصالها عن زوجها المنتج الراحل محمد حميد العلوي، معلنة بدء مرحلة جديدة من حياتها الفنية بشكل منفرد ومستقل، إيذانا بميلاد فني مختلف عن الماضي.
تكررت لقاءاتي وحواراتي مع لطيفة رأفت في تظاهرات فنية وبرامج عديدة داخل المغرب وخارجه: بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، وبالقناة الثانية “دوزيم”، وبمقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بمدينة الدار البيضاء، وبتلفزيون قطر بالدوحة، وباستوديو تسجيلات القاهرة، وبراديو أصوات، وفي مناسبات فنية أخرى ..


كما تكررت لقاءاتي الخاصة بها في العديد من المناسبات البعيدة تماما عن المجال الفني، من خلال عدد من الزيارات المتبادلة التي كشفت مناحي أخرى من شخصيتها المتصلة بالجانب الإنساني في الفنانة لطيفة رأفت، أضاءت عتمته ابنتها الوحيدة “ألماس”، التي رزقت بها في 12 شتنبر 2019، ومنحت لحياتها معنى وطعما آخر، وربما حسابات جديدة لم تكن في مخيلتها مسبقا.


وهنا أذكر سعادتها الكبيرة في حفل عقيقة “ألماس”، وفي عيد ميلادها الأول، حين أخبرتني بأنها تضع كل حياتها السابقة في كفة فيما حياتها بعد مجيء نجلتها في كفة أخرى، راجية من العلي القدير أن يمن عليها برداء الصحة والعافية، لتعيش تفاصيل حلم تحقق بإذن سميع عليم..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.