كامالا هاريس.. من هي هذه السمراء المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية؟

celebrities22 يوليو 2024
كامالا هاريس.. من هي هذه السمراء المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية؟

CELEBRITIES- إكرام زايد –

انسحب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الانتخابات الرئاسية، معلنا تأييده لنائبته كامالا هاريس لتكون المرشحة الديمقراطية القادمة في السباق الانتخابي، وضاربا موعدا لاحقا للأمريكيين بإلقاء خطاب يوضح فيه دواعي قراره الذي جاء قبل انتهاء ولايته في يناير من سنة 2025.

وفي سياق ذي صلة، نسلط الضوء في السطور المقبلة حول كامالا هاريس محاولين الإجابة حول من تكون هذه السيدة التي بدأت تحلم بصناعة التاريخ، وتكون أول امرأة تنتخب لرئاسة الولايات المتحدة؟

ولدت كاملا هاريس في أوكلاند في كاليفورنيا في 20 أكتوبر 1964، من أب مهاجر قادم من جامايكا سنة 1961 بهدف استكمال دراساته العليا في الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا في بركلي، وأم هندية عالمة متخصصة بسرطان الثدي، هاجرت بدورها نحو الولايات المتحدة عام 1960 بهدف الحصول على درجة الدكتوراه في علم الغدد الصماء من جامعة كاليفورنيا في بركلي.

نشأت هاريس في مدينة بركلي بولاية كاليفورنيا الأمريكية، واعتادت منذ صغرها على ارتياد كنيسة السود المعمدانية، حيث غنت مع أختها الوحيدة التي تصغرها في جوقتها الموسيقية، كما اعتادت على ارتياد أحد المعابد الهندوسية.

بدأت هاريس بارتياد روضة للأطفال خلال السنة الثانية من تطبيق برنامج مدارس بركلي لإلغاء الفصل العنصري في الحافلات المدرسية، والذي اعتمد على الاستخدام المكثف للحافلات، في محاولة لتحقيق التوازن العرقي في المدارس العامة في المدينة.

انفصل والدا هاريس عندما كانت في السابعة من عمرها، ومنحت الأم حضانة الطفلتين، و ذكرت أنّه لم يكن من المسموح لأطفال الجيران أن يلعبوا معها ومع شقيقتها، عندما كانتا تزوران والدهن في عطلة نهاية الأسبوع، لأنهما من أصحاب البشرة السوداء.

 زارت الهند عندما كانت طفلة وتأثرت بشدة بجدها، المسؤول الحكومي رفيع المستوى الذي ناضل من أجل استقلال الهند، وجدتها، الناشطة التي سافرت إلى الريف لتعليم النساء الفقيرات.

انتقلت هاريس، عندما بلغت 12 من عمرها، مع شقيقتها مايا ووالدتها إلى مدينة مونتريال الواقعة في مقاطعة كيبك الكندية، حيث شغلت وظيفة بحثية في المستشفى اليهودي العام، إضافة إلى عملها بالتدريس في جامعة “ماكجيل”..

التحقت هاريس بمدرسة “ويستماونت” الثانوية في مدينة “ويستماونت” في مقاطعة كيبك، حيث شاركت في تأسيس فرقة راقصة صغيرة تتكون من 6 راقصين، وأدت معها عددا من العروض الراقصة في المراكز المجتمعية وفي الجمعيات الخيرية.

وتخرجت هاريس من المدرسة الثانوية سنة1981، لتلتحق بعدها بجامعة هوارد في واشنطن، حيث تخصصت في الاقتصاد والعلوم السياسية وانتخبت لعضوية مجلس طلاب الفنون الليبرالية، وشاركت في محادثات الفريق، كما نظمت برامج توجيه الشباب المحلي، وتظاهرت ضد الفصل العنصري، وانضمت إلى منظمة “ألفا كابا ألفا”.

عادت هاريس بعد ذلك إلى كاليفورنيا، حيث حصلت في عام 1989 على درجة الدكتوراه في القانون من كلية “هاستينغز” للقانون في جامعة كاليفورنيا، وحصلت في عام 1990 على قبول في نقابة المحامين في ولاية كاليفورنيا.

عينت هاريس سنة 1990 نائبا للمحامي العام في مقاطعة ألاميدا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث لوحظ بأنها “مدعٍ عام صاعد” متخصص في محاكمات الاعتداء الجنسي على الأطفال، بعد أن لاحظت صعوبة العمل على هذا النوع من القضايا بسبب ميل هيئة المحلفين إلى قبول كلام البالغين أكثر من قبولهم لكلام الأطفال.

ترشحت هاريس سنة 2003 لمنصب المدعي العام في سان فرانسيسكو ضد تيرينس هالينان رئيسها السابق، وتم انتخابها في جولة الإعادة بنسبة 56.5 بالمئة من الأصوات، وبفوزها، أصبحت أول امرأة سوداء في كاليفورنيا تُنتخب كمدعية عامة.

  وفي سان فرانسيسكو، دعمت هاريس بصوت عال قانونا مثيرا للجدل صدر سنة 2010 جعل التغيب عن المدرسة جنحة وعاقب الآباء الذين فشلوا في إرسال أطفالهم إلى المدرسة.

  كان أحد إنجازاتها المميزة كمدعية عامة إنشاء منصة على الأنترنت، لجعل بيانات العدالة الجنائية متاحة للجمهور.

  فازت هاريس في سباق مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2016، متغلبة على زميلتها الديمقراطية لوريتا سانشيز، لتصبح ثاني أمريكية من أصل أفريقي وأول أمريكية من جنوب آسيا تعمل في مجلس الشيوخ الأمريكي.

وشغلت منصب عضو مجلس الشيوخ الأمريكي الأحدث عن ولاية كاليفورنيا منذ سنة 2017، قبل أن يعلن جو بايدن اختياره لها في 11 غشت 2020 كنائبة له لتعد أول أمريكية من أصل أفريقي، وأول أمريكية هندية، وثالث امرأة بعد جيرالدين فيرارو وسارة بالين يتم اختيارهن كمرشحات لمنصب نائب الرئيس من قائمة حزب كبير.

وبفوز بايدن في الانتخابات في نونبر 2020، فإن هاريس كانت أول امرأة من أصول “ملونة” نائبة لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

لقد قضت نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية المحتملة، كامالا هاريس، جزءا كبيرا من حياتها وهي تسجل قائمة طويلة من الأشياء التي كانت أول من حققها.

فهي أول امرأة سوداء يتم انتخابها كمدعية عامة في تاريخ كاليفورنيا، وأول امرأة تشغل منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا، وأول عضو في مجلس الشيوخ من أصل هندي أمريكي، وهي حاليا أول أمريكية من أصل إفريقي وآسيوي تشغل منصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية استعدادا لأن تكون على موعد مع التاريخ في حياتها يوم 05 من شهر نونبر 2024، عندما يصوت الأمريكيون لانتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.