CELEBRITIES- إكرام زايد
انتهت التسع ليال التي يقدمها مهرجان موازين لجماهيره ليلة أمس السبت، وانتهت معها فرجة فنية قدمتها برمجته الفنية على منصاته الست: السويسي، النهضة، سلا، مسرح محمد الخامس، شالة وأبي رقراق. فرجة شملت مختلف الألوان الفنية، الإفريقية والشرقية والغربية والمغربية بشتى تلويناتها: الكلاسيكية والشبابية والشعبية ..
ولمن لا يعرف قصة موازين ذي 18 سنة، نذكر مادامت الذكرى تنفع المؤمنين، أن هذا المهرجان انطلق بداية من شوارع الرباط بالموازاة مع مهرجان الرباط الذي كانت تحتضنه العاصمة في عدد من الفضاءات، من بينها قصر التازي ومسرح محمد الخامس .. قبل أن يختفي معالمه تدريجيا ويتقلص وهجه قبل أن يقبر نهائيا لفائدة “موازين” الذي كان حينها عبارة عن عروض فنية من مختلف بقاع العالم .. ولهذا حملت التظاهرة مسمى “موازين إيقاعات العالم”، التي تفرض ضخ دماء جديدة في جسدها تجعلها فعلا تحرك كل إيقاعات العدوتين وما جاورهما..
اليوم وبعد أن انتهت الطبعة 18 من “موازين”، نتوقف لنقول إنه آن الأوان لجمعية مغرب الثقافات، باعتبارها الجهة المنظمة للفعالية، التوقف بدورها وإعادة النظر في تظاهرتها السنوية .. والبداية مدة موازين الزمنية الطويلة التي تصل تسعة أيام، بنهارها من خلال الندوات الصحفية ولياليها من خلال الحفلات الفنية. ثم الملل والرتابة اللذين بدآ يتسللان إلى جسد التظاهرة، في ظل تكرار الأسماء الفنية خصوصا في شقها العربي على منصة النهضة. والسبب بسيط يتلخص في استنفاذ كل الأسماء الفنية العربية التي سبق لها الغناء في موازين..
الطبعة 18 من موازين، أبانت بشكل جلي أنه لا بد لجمعية مغرب الثقافات أن تؤمن بقدرة الفنانين المغاربة على جلب الآلاف في منصة سلا، وتضع في حسبانها أن الشعب يحب ويتجاوب ويحج بكثافة لفنانيه.
كما أبانت الدورة الأخيرة أن منصة السويسي، فقدت هذا العام جزءا من بريقها بالنظر إلى حجم الأسماء العالمية الكبيرة التي اعتلتها على غرار: إلتون جونز و ويتني هيوستن وسكوربيوز ويوسف إسلام وشاكيرا وجنيفير لوبيز وريحانة .. كما أكدت موازين هذا العام أن منصات المسرح الوطني محمد الخامس وأبي رقراق وشالة، حافظت على روادها الأوفياء الذين اعتادوا على نوعية البرمجة الفنية التي تقدمها لهم سنويا..