“الماضي لا يموت”.. لا شيء للصدفة!!

celebrities2 يونيو 2019
“الماضي لا يموت”.. لا شيء للصدفة!!

CELEBRITIES- إكرام زايد

ليست الصدفة أو سرعة التنفيذ أو الارتجال في البلاتو، ما خلق نجاح مسلسل “الماضي لا يموت” وجعله يحقق مشاهدات عالية خلال الشهر الفضيل .. وإنما توفره على مقومات: الكتابة الجيدة والحبكة الدرامية، الرؤية الإخراجية المضبوطة، الكاستنيغ المنتقى بعناية، زيادة على عناصر أخرى مكنت هذا العمل التلفزيوني من التميز بين باقي الإنتاجات للموسم الرمضاني الحالي.

 ورغم ما أثاره “الماضي لا يموت” من حفيظة المحامين، الذين اعتبروه مسيئا لمهنتهم وأنه يمس سلبا بممارسيها، فهذا أمر لا يهمنا في وضع مماثل، بقدر ما يهمنا رفع القبعة لكل صناع العمل لأنهم احترموا ذواتهم أولا، ثم عقل المشاهد ثانيا.

ومن بين هؤلاء الصناع، نذكر طاقم الممثلين القوي الذين اشتغلوا تحت إشراف وإدارة المخرج هشام الجباري، والذين بصموا الساحة الفنية بأدائهم المتميز، على غرار رشيد الوالي وفاطمة خير وأمين الناجي وعزيز دادس وعبد الله ديدان .. هؤلاء الذين سجلوا في “الماضي لا يموت” ظهورا مختلفا عن السابق، وهنا نستدل بالممثل أمين الناجي الذي تقمص باقتدار شخصية أمين” المركبة التي تجمع بين الدهاء والمكر والخداع .. هي شخصية تعاني اضطرابا نفسيا يجعلها تتلذذ بالانتقام من شخصيات أساءت لها في الماضي ..

 شخصية رفع من خلالها أمين الناجي السقف مجددا، وأبان من خلالها عن موهبته الفنية وتمكنه من أدواته التشخيصية التي تجعله قادرا على التقمص المحكم، مؤكدا أنه فعلا يستحق حمل لقب ممثل عن جدارة على امتداد سنوات تجربة راكم فيها العديد من الخبرات التي جعلت ظهوره يختلف من عمل إلى عمل، ويتصاعد مستواه من مرحلة عمرية إلى أخرى، مؤكدا أن امتلاك الموهبة وحده لا يكتمل إلا بالممارسة المهنية التي تعد بمثابة تكوين مستمر لا يتوقف طيلة مسار إنسان اختار لنفسه مسار الفن المختلف عن باقي المسارات المهنية في الحياة..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.