CELEBRITIES- إكرام زايد
قلنا سلفا أن غايتنا في تجربتنا الإعلامية الفتية هاته، ليست التشهير أو الابتذال أو الجري وراء “الإكشوانات” و”السينات” و”النيبات” و”موالين البيكالات”.. وإنما تقديم صورة مشرقة، بما فيها من قتامة، عن مغربنا المتعدد وشخوصه ومختلف الفاعلين فيه.
ولهذا، فإن تداول صور لفنانتنا القديرة فاطمة الركراكي وهي ترقد بأحد مستشفيات مدينة سلا جراء تدهور وضعها الصحي، لم يثر فقط حفيظتي بل تقززي من واقع حال أصبح يستبيح التشهير بأوضاع إنسانية حرجة في سبيل رفع سقف المشاهدات أو التعليقات على الفضاء الأزرق..
وللأسف أن هذه الاستباحة الزرقاء، شملت أيضا العديد من المواقع الإلكترونية التي يسكنها هاجس أرقام مشاهدات “يوتوب” وتعليقات زوار صفحاتها على مواقع “فيسبوك” و “أنستغرام” و “تويتر”.. غاية مشروعة لكنها مقيدة بضوابط أخلاقية ، تفرضها مهنة الصحافة التي تتيح للمشتغلين فيها نقل الخبر بسبل مختلوفة ومتعددة تتماشى وكل مادة إعلامية (إن صح التعبير)..
ألم يكن كافيا نقل خبر مرض ومعاناة فنانتنا القديرة عبر مقال صحفي مفصل عن وضعها الصحي مرفق بصورة بدل نشر فيديو، أثار في النفوس الكثير من الأسى والغبن لمن يتذكر من مشاهيده الإطلالات المتميزة للقديرة فاطمة الركراكي التي بدأت مسيرتها الفنية منتصف الخمسينات ..
هي وجهة نظر قد يتفق معها البعض وقد يختلف معها آخرون، والأهم من هذا الاتفاق أو الاختلاف رجاء باحترام ضعفنا الإنساني وعدم التشهير به على صفحات عالم أزرق، أضحت مسرحا للفظاعات والخروقات والشتائم والسباب.. وختم القول : “الله يشافي ويعافي فنانتنا القديرة فاطمة الركراكي”.