الدار البيضاء.. ملتقى التأمين يضع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الواجهة

celebrities16 أبريل 2025
الدار البيضاء.. ملتقى التأمين يضع الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الواجهة

CELEBRITIES- لاماب-

 انطلقت صباح الأربعاء 15 أبريل 2025 في العاصمة الاقتصادية، أشغال الدورة الحادية عشرة لملتقى الدار البيضاء للتأمين، الذي تنظمه الجامعة المغربية للتأمين تحت شعار: “التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي: آفاق لقطاع التأمين”.

ويركز هذا اللقاء الذي حضرت افتتاحه وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، على الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة في هذا القطاع.

ويشكل ملتقى الدار البيضاء للتأمين -الذي يستضيف هذه السنة دولة غانا- فرصة لمناقشة الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي في قطاع التأمين، والذي يشهد تطورًا مستمرًا.

وأكد محمد حسن بنصالح، رئيس الجامعة المغربية للتأمين، في كلمته الافتتاحية أن الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة حقيقية تشمل مختلف مراحل سلسلة القيمة، من الاكتتاب إلى تدبير المطالبات، مرورا بالعلاقة مع الزبناء ورصد محاولات الغش.

وفي هذا السياق، دعا بنصالح إلى بلورة إطار أخلاقي وشامل يواكب تكنولوجيات التأمين ويوسع نطاق التغطية التأمينية. وقال في هذا الصدد إن “هذه الثورة التكنولوجية تستدعي مواكبة وتنظيماً مسؤولا. علينا العمل مع الجهات المنظمة لوضع إطار قانوني يشجع الابتكار ويحمي المواطنين”.

وأشار إلى أنه رغم أهمية هذه التطورات التكنولوجية، فإن تحولات كبرى أخرى، وأكثر هيكلية، تلوح في أفق القطاع، متوقفا عند المراجعة المنتظرة لجدول التعويضات في التأمين على السيارات، والذي لم يشهد أي تعديل منذ سنة 1984. وهو إصلاح جوهري من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على مستويات الأسعار، ويتطلب في الوقت ذاته إعادة نظر في معايير التسعير، بهدف تحقيق تسعيرة أكثر عدالة وتكيفا مع ملفات المواطنين.

ومن بين الورشات الحاسمة الأخرى التي تم التطرق إليها، الانتقال التدريجي للمواطنين في فرع التأمين الصحي نحو النظام الشامل. وهو تحول يكرّس بشكل كامل دور شركات التأمين بصفتها جهات مكملة، مما يتطلب تنسيقا وثيقا مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لضمان تنفيذ سلس وميسر للجميع.

من جهته شدد ممثل هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، عثمان العالمي، على التحولات العميقة التي تقودها تكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي، البلوكشين والحوسبة السحابية، مؤكدا أنها تعيد رسم ملامح قطاع التأمين وقد تؤثر على 40% من الوظائف على الصعيد العالمي.

وعرفت الجلسة الافتتاحية توقيع اتفاقية تقنية بين الجامعة المغربية للتأمين وجمعية شركات التأمين بغانا، تروم تبادل الخبرات في مجال التحول الرقمي.

وفي هذا السياق، أشاد سيث كوبلا أكلاسي، رئيس الجمعية الغانية، بهذه المبادرة، مؤكدا على أهمية التكنولوجيا في تحسين جودة الخدمات وتوسيع التغطية التي بلغت حالياً 50% من السكان في غانا. كما عبر عن رغبة بلاده في تسريع الابتكار اعتمادا على هذا التعاون الاستراتيجي مع المغرب.

ويسعى ملتقى الدار البيضاء للتأمين، المنعقد على مدى يومين، إلى توفير منصة لعرض أحدث المستجدات والتطبيقات العملية في قطاع التأمينات.

وتضم الجامعة المغربية للتأمين 25 شركة تأمين وإعادة تأمين مغربية. و تعمل كهيئة محورية للدفاع عن مصالح أعضائها وتطوير قطاع التأمين في البلاد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :يشترط في التعليقات عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم