الدراما تنتصر والعرايشي يواصل إنتاج الكوميديا رغم فشلها الذريع

celebrities7 أبريل 2025

CELEBRITIES- إكرام زايد-

أكدت أرقام مؤسسة “ماروك ميتري” الخاصة بقياس نسب مشاهدة القنوات الوطنية، تفوق الإنتاجات الدرامية عن نظيرتها الكوميدية المعروضة خلال موسم رمضان الماضي على شاشة القناة الأولى وتصدرها قائمة الأعمال الأكثر تتبعا من قبل المغاربة في الشهر الفضيل.

فشل ذريع للكوميديا على القناة الأولى

في الوقت الذي سجلت فيه الدراما تفوقها خلال موسم رمضان الماضي، مسلسل “جرح قديم” نموذجا، فإن الكوميديا أبانت عن فشلها الذريع في استقطاب نسب مشاهدات عالية في نفس الحيز الزمني، والأمثلة في هذا الباب عديدة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر سلسلة “ولاد إيزة” الذي قدمت القناة الأولى هذا العالم موسمه الثاني.

وهنا يطرح السؤال حول جدوى الاستمرارية في رصد ميزانيات هامة لإنتاج سلسلات كوميدية، رغم أن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل العرايشي كان انتقد بشدة وبشكل صريح خلال اجتماع للجنة التعليم والاتصال بمجلس النواب عقد في ماي 2021، السيتكومات الرمضانية التي تندرج في خانة الأعمال الكوميدية.

قال العرايشي حينها ” إنه شخصيا غير مقتنع بها 100 بالمائة، رغم أنها تحقق نسب مشاهدة عالية، وعدد من المغاربة تعجبهم لأن بعض السيتكومات فيها نوع من الارتجال في الكتابة”. 

والسؤال هنا: لماذا المواصلة في صرف الملايين في إنتاج أعمال تلفزيونية، المسؤول الأول في الشركة المسؤولة على دعمها غير مقتنع بها أساسا؟

الدراما.. الرهان الرابح بالنسبة للقناة الأولى

أما سبب إقبال المشاهد المغربي على متابعة الإنتاجات الدرامية الوطنية، خلال موسم رمضان بشكل خاص وعلى امتداد السنة، فإنه يعود إلى المواطن الذي أصبح يجد ذاته في هذه الأعمال بفضل المواضيع التي تطرحها والتي تضع من خلالها اليد على بعض ما نلمسه في المجتمع المغربي من أحداث وتغيرات ووقائع. ولذلك أصبحت الدراما المغربية مرآة عاكسة لواقع حال المغاربة، لأن صناعها أدركوا أنهم ملزمون بتقديم أعمال درامية تتيح للمتفرج المغربي إمكانية التماهي مع أحداثها وشخصياتها ولغتها وفضاءاتها، وهو ما جعل الأخير يتماهي مع العديد من الإنتاجات الدرامية التي قدمتها القناة الأولى خلال رمضان أو خارجه. والأمثلة عديدة في هذا السياق، من بينها: “خط الرجعة” و”أنا وأنت” و”رحلة العمر”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :يشترط في التعليقات عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم