CELEBRITIES- لاماب –
يحتضن المعهد الفرنسي بمراكش حاليا فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الكتاب الإفريقي، بمشاركة حوالي 50 كاتبا من أزيد من 20 دولة.
ويهدف هذا الحدث الثقافي، الذي تمتد فعالياته إلى غاية 2 فبراير 2025، إلى المساهمة في الإشعاع الثقافي والفني لإفريقيا، فضلا عن تشجيع الثقافة والكتابة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الفن.
كما تتوخى هذه التظاهرة الثقافية، التي تتيح للجمهور من مختلف الأعمار المشاركة في فعالياتها والولوج بالمجان إلى جميع المواقع المحتضنة لأنشطتها، التركيز بشكل خاص على أصوات النساء في إفريقيا والطرق العديدة التي تنعكس بها في الأدب العالمي، بهدف إبرازها بطريقة فنية مختلفة.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت المؤسسة المشاركة لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، فاطمتا وان، إن الدورة الحالية تشكل مناسبة للاحتفاءً بالأدب والثقافات الإفريقية، وتعكس كل ما يجمع بين شعوب القارة من أصوات وقصص وإبداعات إنسانية مشتركة.
وأوضحت أن المهرجان ومنذ تأسيسه شكّل منصة مفتوحة تعكس غنى التنوع الثقافي في إفريقيا، دون فرض موضوع موحد لكل دورة، ما يتيح حرية التعبير عن مختلف الرؤى والقضايا.
وأضافت أن دورة 2025 للمهرجان تحمل صدى خاصًا، حيث تضع صوت النساء في قلب اهتماماتها، مؤكدة أن النساء الإفريقيات، رغم شجاعتهن في مواجهة التحديات، لا يزال صوتهن مهمشًا، مشددة على أن المهرجان يسعى ليكون منبرًا لهذه الأصوات، ولتسليط الضوء على دور المرأة في الحفاظ على ذاكرة المجتمعات وإعادة تشكيل العالم من خلال إبداعاتهن وكلماتهن.
ويجمع المهرجان، الذي أسسه كل من الكاتب والفنان التشكيلي ماحي بينبين، والفاعل الثقافي يونس أجراي، والأستاذة الجامعية حنان الصايدي، والصحفية فاطماتا وان العديد من الكتاب والمفكرين والمثقفين من مختلف القارة الإفريقية.
ويقترح المهرجان، الذي أصبح موعدا ثقافيا مميزا، مقاهي أدبية، ومناقشات وقراءات وتوقيعات كتب وعروض أفلام وأمسيات، إلى جانب معرض للفنانة الهايتية ماري دينيس دويون، وأعمال للفنانة التشكيلية المغربية نجية مهادجي لرسم ملصق دورة 2025 للمهرجان.
كما يخصص المهرجان برنامجا خاصا للشباب، من خلال تنظيم ورشات في الكتابة ودورات تدريبية ولقاءات أدبية بالمدارس والجامعات الشريكة، من أجل تعزيز القراءة والكتابة لدى الأجيال الشابة.
