CELEBRITIES- لاماب –
نظم المعهد الأكاديمي للفنون التابع لأكاديمية المملكة المغربية، الخميس 19 ددنبر 2024 بالرباط، لقاء خصص لتقديم كتاب “نظرة معينة على السينما” للكاتب والمخرج السينمائي إدريس شويكة.
ويندرج هذا اللقاء، حسب المنظمين، في إطار أهداف الهيكلة الجديدة لأكاديمية المملكة المغربية التي أولت أهمية كبرى للفنون بشتى أنماطها لما لها من دور في رفع مستوى الوعي الفني المسهم في تطور المجتمعات.
ويشتمل الكتاب الصادر باللغة الفرنسية في 370 صفحة، على مجموعة من المقالات النقدية التي دأب الكاتب على نشرها على الموقع الإخباري الإلكتروني (كويد.ما)، وتم جمعها تحت عنوان “نظرة معينة على السينما” يستعرض فيه، ك”عاشق سينمائي متبصر”، تعقيدات وتعريفات السينما، بنجومها من مخرجين و ممثلين، ومفككا أهدافها ومراميها.
شويكة: يمثل هذا العمل تجميعا لـ 90 مقالا الأولى التي نشرت في هذا الإطار
وقال شويكة في كلمة بالمناسبة، إن فكرة هذا العمل نشأت عندما بحثت مع الإعلامي المغربي نعيم كمال، إمكانية إطلاق عمود أسبوعي عن السينما، واختير له عنوان “Cinéma Mon Amour”، مضيفا أن هذا العمل يمثل تجميعا ل90 مقالا الأولى التي تم نشرها في هذا الإطار.
وأبرز شويكة أنه سعى إلى إخراج هذا الكتاب، الذي تم طبعه بدعم من أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، عبد الجليل لحجمري، وفق تقسيم عملي يتوزع على “الأفلام” التي أثرت في ، سواء المغربية منها او الأجنبية، و”المخرجين” الذين ساهموا بشكل فعلي في تطوير السينما، و”الممثلين” الذي لعبوا دورا هاما في ذلك، و”التيارات الكبرى” التي صنعت تاريخ الفن السابع، إلى جانب “المهرجانات” السينمائية، و”الثقافة السينمائية”.
واعتبر شويكة أن السينما تعد نمط التعبير الأكثر نجاعة في تاريخ الإنسانية رغم التحولات التي يشهدها نمط مشاهدة الأفلام، سيما ما يتعلق بزحف منصات التدفق الرقمي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، مبرزا في الوقت ذاته أن السينما تمكن أيضا من تحليل الظواهر الاجتماعية من خلال اعتمادها على الصورة.
التازي: من خلال صفحات كتاب شويكة يسافر القارئ عبر زمن ومكان السينمائيين
من جهته، قال المخرج محمد عبد الرحمان التازي، الذي قدم لهذا العمل، إنه من خلال صفحات هذا الكتاب، يسافر القارئ عبر زمن ومكان السينمائيين، مستكشفا الروائع الخالدة التي شكلت أسس الفن السابع، من الرواد المبدعين إلى العباقرة المعاصرين، ومن الدراما العاطفية إلى الملحمات المبهرة، حيث يعتبر كل مقال غوصا في عالم فيلم، أو مخرج، أو ممثل(ة) تركوا بصمة لا تمحى.
وأضاف التازي أن المقالات التي يتضمنها هذا المؤلف تمثل “نافذة على السينما التي تبعث على الحنين إلى الماضي أحيانا، وتعد مفيدة ومليئة بالأمل والحيوية أحيانا أخرى”، مبرزا أنها تجمع بين التنوع والإمتاع، وتعد “مجموعة كاملة من المراجعات الحكيمة والمستنيرة، والتحليلات الوجيهة، والملاحظات المناسبة”.
وحسب التازي، فإن العين الناقدة لإدريس شويكة، لا تقتصر على فحص سطحي للأفلام، وإنما تتغلغل في أعماقها، كاشفة عن الخفايا الفنية والخيارات السردية والأداءات التي طبعت تاريخ السينما، وتربط بين التيارات السينمائية لتنسج من خلال هذه المقالات شبكة معقدة تكشف التطور الدينامي لهذا الجنس الفني المتغير باستمرار.
يذكر أن المخرج إدريس شويكة، من مواليد مدينة قلعة السراغنة، وهو حاصل على الإجازة في الاقتصاد وسافر إلى باريس ليحصل على تكوين في تقنيات السينما. وأخرج شويكة العديد من الأفلام والأشرطة الوثائقية والمسرحيات.
يشار إلى أن المعهد الأكاديمي للسينما هيئة تابعة لأكاديمية المملكة المغربية تعهد إليها مهام تنمية الإبداع الفني والاعتناء بالفنون والتراث الفني المغربي الأصيل بكل أشكاله وتنوع مكوناته، والعمل على التعريف به والإسهام في الحفاظ عليه وتثمينه بكل السبل المتاحة.