CELEBRITIES- إكرام زايد –
نجحت المخرجة ليلى التريكي في انتزاع جائزة العمل الأول، عن فيلمها السينمائي “وشم الريح” ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، في إطار النسخة الأخيرة من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.
شريط “وشم الريح” مستلهم من قصص إنسانية واقعية لشخوص بهويات متشظية، تناولتها التريكي برؤية سينمائية شاعرية عميقة وحساسية فنية و تحضر فيها الصورة الفوتوغرافية كاحدى أدوات الحكي .
وتناقش التريكي في شريطها موضوع الهويات المركبة، مراعية مبدأ التعدد والاختلاف من أجل إغناء الخليط الثقافي، وذلك من خلال “صوفيا”، المصورة الفوتوغرافية الشابة الشغوفة، التي ينقلب عالمها رأسا على عقب، عندما تكتشف حقيقة صادمة: والدتها الفرنسية، التي تعتقد أنها متوفاة، على قيد الحياة وتعيش في فرنسا.
مدفوعة بتوقها إلى البحث عن الجذور، تنطلق صوفيا في رحلة محفوفة بالتحديات إلى قلب أوروبا، مصممة على كشف أسرار العائلة التي يكتنفها الغموض. فهل تنجح صوفيا في رأب صدع هويتها المتشظية؟ والتعافي من الأثر الذي وشمته رياح الزمن على روحها؟
سيناريو الفيلم، الذي جرى تصوير أحداثه بين المغرب (طنجة) وفرنسا (بوردو)، من توقيع ليلى التريكي والمؤلف الأمريكي كيث كوننغهام، وبطولة نخبة من الممثلين من جنسيات مختلفة (المغرب فرنسا وسوريا) ويتعلق الأمر بكل من: وداد إلما ومحمود نصر وجيلالي فرحاتي وآن لواري ونادية النيازي، وعز العرب الكغاط وأحمد حمود وحميد الحضري وعبد اللطيف شوقي.
وتعد ليلى التريكي كاتبة سيناريو ومخرجة ومنتجة ومديرة فنية، تشتغل في القطاع السمعي البصري منذ تخرجها عام 1998 من المعهد العالي للفنون المسرحية والتنشيط الثقافي بالرباط.
خلال مسارها الفني استطاعت التريكي أن تفرض وجودها كمخرجة في مجالي السينما والتلفزيون بأفلامها السينمائية القصيرة، التي أشاد بها النقاد وعرضت بمهرجانات عالمية مثل كان والبندقية، ونخص بالذكر “رباط” (2001) و”دم الحبر” (2004) و”تجري المياه” (2006) “وتستمر الحياة” (2007).
كما أنتجت وأخرجت أفلاما وثائقية مهمة من بينها سلسلة “10 نساء من تاريخنا” و الوثائقي ” الدار البيضاء حتى البحر “…..
وخلقت الحدث بأعمالها التلفزيونية الرائدة مثل “الغريب” دراما ملحمية مكونة من 34 حلقة مدة كل منها 40 دقيقة، نالت عنها جائزة ثاني أفضل مسلسل عربي في مهرجان التلفزيون العربي بتونس.
وأخرجت، أيضا، “جبروت” الحائز على جائزة أصالة الإنتاج في المهرجان العربي السمعي البصري بالقاهرة. وفيلم “مول البشكليط”، الذي نال جائزة أفضل ممثل في مهرجان التلفزيون العربي بتونس ، والجائزة الثالثة لأفضل فيلم تلفزيوني عربي في التلفزيون العربي.
كما أخرجت الفيلم البوليسي التليفزيوني “مطاردة” الفائز بجائزة أفضل دور رجالي للراحل حميدو بن مسعود في المهرجان العربي السمعي البصري بالقاهرة.