CELEBRITIES- لاماب
دعت الروائية المغربية الفرنسية ليلى سليماني السبت 11 ماي 2024، جمهور الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، إلى الغوص في أعماق عالمها الأدبي.
“الرواية كذبة، لكنها كذبة تحكي الحقيقة”، بهذه الجملة ، جذبت ليلى سليماني انتباه الجمهور لتقريبهم من طابع أدبها البسيط والجذاب.
وأكدت الروائية المغربية أن الأمر في الرواية يدور حول تخيل أشياء غير موجودة في الواقع، لكنها تحمل طابع الحقيقة، مشيرة إلى أن “الواقع يبدو مملا في بعض الأحيان، ومن هنا الاهتمام باستخدام الكتابة كوسيلة للهروب وخلق عالمك المتخيل”.
وأضافت “هويتي هي في الأساس أن أكون روائية، لأنني أحب الأعمال المتخيلة”، داعية إلى عدم منع الناس من رواية قصة جيدة “بحجة أنها ليست حقيقية تماما”.
ووصفت سليماني الرواية ب “المخيفة” والتي تصيب بالحيرة في ذات الوقت، موضحة أن هذا النوع الأدبي يبدو صعبا ومعقدا، لكنه عمل جامع متكامل حيث “أنت في نفس الوقت مصور، مخرج، ممثل، مصمم أزياء…”.
وقالت الكاتبة إن الرواية تمثل “الفن المطلق وتحتل مكانة كبيرة في الحياة والعقل والجسد، خاصة أنها تتطلب مثل هذا الالتزام لدرجة أن جميع المهام اليومية الأخرى تبدو أسهل بكثير”.
وتسعى ليلى سليماني، التي تسمي نفسها “كاتبة بدوافع خفية”، إلى إخبار العالم من خلال عيون شخصياتها، مع رفض الاستسلام لـ “الخطابات المتجانسة” وتفضل هندسة الكلمات وكتابة المشاعر.
وقالت “قبل أن أكون روائية أنا قارئة. أمضيت طفولتي ومراهقتي وشبابي في قراءة الكتب…لقد قضيت وقتا في القراءة أكثر من أن اعيش أشياء أخرى “.
ومن ناحية أخرى، شددت سليماني على الحاجة إلى “أن نكون قادرين على العيش معا على قاعدة مشتركة تتيح لنا أن نعيش حياة سلمية من دون تملك نفس الرؤى بالضرورة”.
وقالت في هذا السياق “هذا ما يجعل من المغرب بلدا غنيا”، حيث إمكانية التحدث بعدة لغات، الى جانب التعايش السلمي بين الأشخاص الذين لا يحملون نفس الرؤى ويفكرون بطرق مختلفة .
ولدت ليلى سليماني في الرباط، وتخرجت من معهد العلوم السياسية في باريس والمدرسة العليا للتجارة بباريس . بعد تجاربها في السينما والمسرح، أصبحت صحفية في مجلة Jeune Afrique الأسبوعية في عام 2008. وعلى مدى 4 سنوات، سمح لها عملها كمراسلة بإشباع شغفها بالسفر ومقابلة الناس واكتشاف العالم.
في عام 2014، نشرت روايتها الأولى عن دار غاليمار “في حديقة الغول” والتي فازت بجائزة المامونية. فيما فازت روايتها الثانية “أغنية هادئة ” بجائزة غونكور لعام 2016.