مونديال الشيلي.. الأشبال يعبرون إلى النهائي

celebrities16 أكتوبر 2025
مونديال الشيلي.. الأشبال يعبرون إلى النهائي

CELEBRITIES- لاماب –

بإنجاز تاريخي مشرف، تأهل أشبال الأطلس عن جدارة إلى مونديال الشيلي لأقل من 20 سنة، ليكتبوا صفحة جديدة في سجل الكرة العربية. فقد أصبح المنتخب المغربي أول منتخب عربي يبلغ نهائي هذه البطولة منذ 44 سنة، بعد إنجاز المنتخب القطري سنة 1981 بأستراليا.

هذا التأهل المستحق جاء نتيجة أداء استثنائي طيلة البطولة. إذ تصدر المنتخب المغربي مجموعة صعبة ضمت إسبانيا والبرازيل والمكسيك، قبل أن يتفوق في ثمن النهائي على كوريا الجنوبية بنتيجة (2-1). وواصل تألقه في ربع النهائي بفوزه على الولايات المتحدة (3-1)، ثم تجاوز فرنسا في نصف النهائي بضربات الترجيح (5-4).
وبذلك أكد أشبال المدرب وهبي أنهم جيل ذهبي لكرة القدم المغربية.

من جهة أخرى، يعكس هذا الإنجاز نجاح سياسة التكوين القاعدي التي تنهجها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. فـأكاديمية محمد السادس لكرة القدم ساهمت بقوة في بروز مواهب مميزة ترفع اليوم العلم الوطني في المحافل الدولية.

كما تشكل الجالية المغربية في الخارج خزانا مهما للمواهب الكروية. فالكثير من اللاعبين المولودين في أوروبا اختاروا الدفاع عن ألوان المغرب، رغم تكوينهم في مدارس كروية مرموقة بفرنسا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا.
اختيارهم اللعب للمنتخب الوطني يعكس ارتباطهم القوي بهويتهم وأصولهم المغربية، وهو ما أكدته أيضا ملحمة مونديال قطر 2022.

اليوم، يدخل أشبال الأطلس غمار النهائي بروح قتالية عالية وطموح لتحقيق أول لقب عالمي في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية. حلم مشروع لجيل واعد يكتب التاريخ بثقة وعزيمة.

تاريخيا، عرفت المنتخبات العربية تحت 20 سنة مشاركات لافتة. فقد وصل المنتخب القطري إلى نهائي نسخة 1981، بينما بلغت مصر والمغرب والعراق المربع الذهبي في نسخ 2001، 2005 و2013 على التوالي.
ويأتي تألق المنتخب المغربي الحالي ليؤكد أن كرة القدم الوطنية تملك مستقبلا مشرقا بفضل الجمع بين التكوين المحلي والاحتراف الأوروبي.

بهذا الأداء البطولي، يبرهن أشبال الأطلس في مونديال الشيلي أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو العالمية، حاملا طموح جيل جديد يعيد رسم ملامح كرة القدم المغربية والعربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :يشترط في التعليقات عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم