تارودانت.. دورة جديدة من الملتقى الوطني لفن الدقة

celebrities6 سبتمبر 2025

CELEBRITIES- لاماب-

احتضن المركز الثقافي لمدينة تارودانت، الجمعة 5 شتنبر 2025 ، فعاليات الدورة 11 للملتقى الوطني لفن الدقة، وسط أجواء احتفالية و حضور وازن لعشاق هذا اللون الفني التراثي الأصيل.

وعرفت هذه الأمسية الفنية عروض إيقاعية متميزة قدمتها فرق محلية ووطنية متخصصة في فن الدقة، أمتعت الجمهور الغفير الذي تابع فقراتها بحماس كبير، حيث عكست هذه اللوحات الغنى والتنوع الذي يميز الإيقاعات المغربية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس جمعية الدقة الرودانية، لحسن أيتكرت، إن الملتقى يشكل موعدا سنويا متجددا للاحتفاء بهذا الفن التراثي الأصيل، ويهدف إلى التعريف به لدى الأجيال الصاعدة وترسيخ مكانته كأحد المكونات الأساسية للهوية الثقافية والفنية لمدينة تارودانت.

وأضاف أن هذه الدورة تميزت بلحظة اعتراف ووفاء تمثلت في تكريم اثنين من رموز الدقة الرودانية، عبد الكبير المشماشي وعمر ماكيس وذلك تقديرا لعطائهما الفني وإسهامهما الكبير في صون هذا الموروث الفني الشعبي ونقله عبر الأجيال، مشيرا إلى أن الملتقى لا يقتصر فقط على تقديم العروض الفنية، بل يشكل أيضا فضاء لتلاقي المبدعين وتبادل الخبرات بين الفرق المشاركة، مما يساهم في تعزيز إشعاع فن الدقة على المستويين المحلي والوطني.

من جانبه، قال ممثل جمعية أفريجة أولاد إحيا للتراث الشعبي، مبارك العثماني، في تصريح مماثل، إن مشاركة الجمعية في هذا الملتقى الوطني تأتي في إطار المساهمة في التعريف بفن الدقة والحفاظ عليه كتراث لامادي يزخر به المغرب، مبرزا أن هذه التظاهرة تشكل فضاء لتبادل التجارب بين الفرق المشاركة، وفرصة لإبراز غنى وتنوع الفنون الشعبية التي تزخر بها مختلف ربوع المملكة.

ويجسد الملتقى الوطني لفن الدقة بتارودانت، في دروته الحادية عشرة المنظمة بشراكة مع جماعة تارودانت، وبتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، استمرار الجهود المبذولة لتثمين التراث اللامادي المغربي وصونه، كما يؤكد مكانة المدينة كفضاء يحتضن الفنون الشعبية الأصيلة، ويمنحها إشعاعاً متجدداً يربط الماضي بالحاضر ويعزز التواصل بين الأجيال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :يشترط في التعليقات عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم