بولمان.. اكتشاف نادر لأسنان ديناصورات عملاقة يعود عمرها لـ166 مليون سنة

celebrities16 أغسطس 2025
بولمان.. اكتشاف نادر لأسنان ديناصورات عملاقة يعود عمرها لـ166 مليون سنة

CELEBRITIES- لاماب-

في اكتشاف علمي جديد يضع المغرب في قلب الدراسات العالمية حول الديناصورات، تمكن فريق من الباحثين المغاربة والأجانب من العثور على ثلاث أسنان متحجرة لديناصورات عملاقة قرب مدينة بولمان، تعود إلى حقبة العصر الجوراسي الأوسط قبل نحو 166 إلى 168 مليون سنة.

المغرب على خريطة الديناصورات العالمية

وحسب دراسة علمية نُشرت الخميس 7 غشت 2025 في المجلة الدولية المرموقة Acta Palaeontologica Polonica، تم العثور على هذه الأحافير النادرة في تكوين “إلمرس III” بسهل بولحفة، وهو موقع جيولوجي مصنف مرجعًا عالميًا لدراسة أحياء الحقبة الجوراسية.
ويُعتبر هذا الاكتشاف أقدم دليل مؤكد على وجود فصيلة التورياسوريا (Turiasauria) العاشبة في إفريقيا، وأول بقايا ثابتة لها يتم رصدها في المغرب.

أسنان على شكل قلب

تنتمي ديناصورات التورياسوريا إلى فصيلة الصوروبودات “الكلاسيكية”، وتتميز بأسنان عريضة ومسطحة ذات تاج على شكل قلب. وأوضحت الدراسة أن العينات المغربية تحمل هذه الخصائص، لكنها تختلف عن الأنواع الأوروبية مثل Turiasaurus riodevensis، ما جعل العلماء يصنفونها بشكل مبدئي ضمن “التورياسوريا غير المحددة”.

موقع غني بالمفاجآت

المثير في الأمر أن الفيضانات المفاجئة تكشف باستمرار عن طبقات جيولوجية جديدة بالموقع، حيث عُثر على الأسنان فوق السطح قبل أن تعيد الرواسب دفن عظام أخرى تحت الأرض. ويُعرف هذا المكان لدى الباحثين باسم “محجر الفيضان الكبير”.
وليس هذا الاكتشاف الأول من نوعه في تكوين “إلمرس III”، إذ سبق أن تم العثور فيه على أقدم ديناصور مدرع في العالم (Spicomellus afer) ونوعين مبكرين من الديناصورات ذات الصفائح (Adratiklit boulahfa وThyreosaurus atlasicus)، إلى جانب أقدم ديناصور “سيرابود” موثق حتى الآن.

الأطلس المتوسط.. كنز جيولوجي

تؤكد هذه المكتشفات أن الأطلس المتوسط يشكل منطقة محورية لفهم نشوء وتطور الديناصورات. كما أن العثور على هذه الأسنان يوسع من النطاق الجغرافي المعروف لفصيلة التورياسوريا، التي ظهرت لأول مرة في شبه الجزيرة الإيبيرية وانتشرت بشكل واسع بين القارتين القديمتين “لوراسيا” و”غوندوانا”.

وبهذا يرسخ المغرب مكانته كأحد أهم المواقع الجيولوجية في العالم لدراسة الديناصورات العملاقة، ويفتح الباب أمام اكتشافات مستقبلية قد تعيد رسم خريطة هجرة هذه الكائنات في العصور السحيقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :يشترط في التعليقات عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم