CELEBRITIES- لاماب-
أعلنت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، الثلاثاء 13 غشت 2025 في الدار البيضاء، عن تحقيق إنجاز طبي غير مسبوق على مستوى القارة الإفريقية، يتمثل في إجراء أول عملية زراعة كلية ناجحة بين متبرع ومتلقٍ غير متطابقين في فصيلة الدم (ABO).
هذا التدخل الجراحي المعقد، الذي تم بالكامل على يد طاقم طبي مغربي، يعكس تقدما كبيرا في مجال زراعة الأعضاء، وجاء ثمرة تنسيق محكم بين أقسام التخدير والإنعاش، وأمراض الكلى والمسالك البولية، وأمراض الدم، والبيولوجيا الطبية – خاصة المناعية – إضافة إلى مركز محمد السادس لتحاقن الدم وفريق جراحة الأوعية الدموية، مع دعم علمي من البروفيسور الفرنسي ليونيل روستينغ، أحد أبرز خبراء زراعة الكلى في العالم.
وأوضح البروفيسور عبد البر أوباعز، المدير العام لأحد مستشفيات المؤسسة، أن هذا النجاح يعد سابقة وطنية وقارية، مبرزاً أن التحدي الأكبر في هذا النوع من العمليات يكمن في مرحلة التحضير المسبق للمريض، والتي تتطلب تعاوناً متعدد التخصصات. وأضاف أن العملية تمت وفق أعلى المعايير، بفضل الإمكانيات البشرية والتقنية المتوفرة.
من جانبه، أشار البروفيسور رمضاني بنيونس، مدير تخصص أمراض الكلى بالمؤسسة، إلى أن حوالي 25% من المرضى المرشحين لزراعة الكلى يواجهون عدم تطابق في فصائل الدم، ما يجعل هذا الإنجاز خطوة استراتيجية لفتح باب الأمل أمامهم. وأوضح أن المريضة خضعت لبرنامج تحضيري لمدة شهر، تلاه رصد طبي مكثف في الأسابيع الأولى، وهي الآن، بعد 16 يوماً من العملية، تتمتع بوظائف كلوية طبيعية وتوقفت نهائياً عن تصفية الدم.
ويعكس هذا النجاح التزام مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة بدعم الابتكار الطبي في المغرب وإفريقيا، وتوسيع فرص الولوج إلى زراعة الأعضاء، مع دفع حدود التوافق المناعي لتوفير حياة أفضل للمرضى.
