CELEBRITIES لاماب –
نظم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الثلاثاء 29 يوليوز 2025 بالرباط، لقاء علميا حول إحياء ذكرى دسترة الأمازيغية وترسيمها، تم خلاله استعراض المكاسب التي تحققت على صعيد النهوض بالأمازيغية لغة وثقافة.
وتوخى هذا اللقاء، الذي نظم في إطار تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش، إبراز مختلف المنجزات في مجال النهوض بالأمازيغية لغة وثقافة، ضمن المشروع الوطني الديمقراطي.
وأكد عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، أن هذا اللقاء التواصلي يخص ورشا ملكيا مميزا ضمن المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويتعلق بورش الأمازيغية لغة وثقافة وحضارة.
وأضاف بوكوس أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس خص الأمازيغية برعايته السامية منذ خطاب العرش لسنة 2001، وتجلت هذه العناية المولوية في محطات متعددة، منها على الخصوص، الخطاب السامي بأجدير وإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وقرار إدماج الأمازيغية في المنظومة الوطنية للتربية والتكوين، واعتماد حرف تيفيناغ حرفا رسميا لكتابة الأمازيغية وانشاء القناة التلفزية الثامنة، واقرار السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، وفوق هذا كله دسترة الأمازيغية وترسيمها.
وسجل بوكوس أن عمادة المعهد وهيأته العلمية ارتأت، انطلاقا من ضرورة القيام بتتبع سيرورة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، أن تقف المؤسسة وقفة تأمل رزين ومتزن بعد مرور 14 سنة على صدور الدستور الذي يقر الأمازيغية لغة رسمية في فصله الخامس، ومرور ستة سنوات على استصدار القانون التنظيمي 26-16 الذي يحدد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي المجالات ذات الأولوية.
وخلص العميد إلى أن ترسيم الأمازيغية ليس هدفا في حد ذاته، بل وسيلة لتحقيق المواطنة الكاملة والعدالة الثقافية اللغوية، مؤكدا أنه ورش مستمر يتطلب التقييم الدوري، وتضافر جهود الدولة والمجتمع لضمان فعاليته واستدامته كما يريد راعي اللغة والثقافة الأمازيغيتين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جهته، استعرض الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الحسين المجاهد، أبرز مكتسبات الأمازيغية التي تحققت لغة وثقافة، مشيرا، على الخصوص، إلى توفير خدمات الاستقبال باللغة الأمازيغية للمرتفقين، وإدماج الأمازيغية في وسائل التواصل، واعتماد الأمازيغية في علامات التشوير، والترجمة الفورية إلى اللغة الأمازيغية في البرلمان وكذا في الندوة الصحافية للناطق الرسمي باسم الحكومة.
كما لفت المجاهد إلى أن المعهد اعتمد سياسة الانفتاح على محيطه وراكم تجربة مهمة في هذا الإطار، مبرزا أهم الشراكات التي أبرمها المعهد مع مختلف الجمعيات والمؤسسات؛ والتي تناهز 70 شراكة.
وتطرقت مختلف المداخلات خلال هذا اللقاء العلمي، الذي تميز بمشراكة ثلة من الباحثين بالمعهد، إلى عدد من القضايا المرتبطة بدسترة الأمازيغية وترسيمها، ومنها، على الخصوص، حصيلة إدماج الأمازيغية في قطاع التعليم، وفي مجال الإعلام والاتصال وتقنيات المعلوميات.