CELEBRITIES- خاص
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، أنه انطلاقا من أثر أقدم إنسان عاقل في العالم وصولا إلى أقدم حمض نووي في إفريقيا، مرورا بأقدم مجوهرات لدى الجنس البشري، تواصل الاكتشافات الأثرية تأكيد أهمية البعد العالمي لتراث المغرب في عصور ما قبل التاريخ.
وأبرز بنسعيد في حديث لمجلة “Science et Avenir – La recherche” التي خصصت مقالا للمملكة ضمن عددها لشهر ماي 2023، بعنوان”المغرب، متحف أثري في الهواء الطلق”، أنه بصرف النظر عن أصوله المغربية، فإن هذا التراث ينتمي إلى الإنسانية جمعاء، مؤكدا إن إبراز هذا التراث والتعريف به لدى الجمهور على نطاق واسع، لفائدة الطلبة والشباب وكافة الفئات العمرية الأخرى، يمثل أولوية بالنسبة لنا في الوزارة”.
وأشار وزير الثاقفة المغربي أن الاكتشاف “الحاسم” لأقدم إنسان عاقل حومو ساپيينس في المغرب، لم يؤكد فقط أن أقدم إنسان عاقل عاش في المملكة قبل 300 ألف عام، وإنما مكن أيضا من إضافة لبنة إلى صرح التاريخ المتعلق بالإنسان العاقل.
وأوضح الوزير أن اكتشاف أقدم حمض نووي في إفريقيا بالمملكة يعود تاريخه إلى أكثر من 15 ألف عام، يدل، من جانبه، على أن التمازج والتنوع الثقافي في المغرب يعود إلى زمن بعيد جدا.
وعن الاكتشاف “الاستثنائي” لأقدم مجوهرات في العالم في بزمون (بمنطقة الصويرة)، قال بنسعيد “إنها مصنوعة من الأصداف البحرية، ويعود تاريخها إلى 150 ألف عام، لأول مرة في تاريخه، صنع الإنسان العاقل مجوهرات ليس لأغراض نفعية أو من أجل البقاء، ولكن لتكون بمثابة زينة لإثارة الاحترام أو الإعجاب من قبل أقرانه”.