CELEBRITIES- إكرام زايد
بعد مشاركات عدة في مختلف المهرجانات السينمائية وتتويجه عربيا ودوليا، يقدم الفيلم السينمائي “آدم” لمخرجته مريم التوزاني، ابتداء من 15 يناير الجاري بمختلف قاعات المملكة السينمائي، بعد عرض خاص قدم للصحافة الوطنية مستهل الأسبوع الجاري بالمركب السينمائي “ميغاراما” بالبيضاء.
الفيلم يتناول قضية الأمهات العازبات التي طرحت سينمائيا على المستوى الوطني والعربي، من خلال نموذج “سامية” الشابة التي وجدت نفسها في مأزق حمل خارج إطار الزوجية جعلها تغادر بيت والديها في اتجاه المجهول، حيث ستنقلب حياتها على رأسا على عقب وسط رفض جماعي لواقع حالها، بعيدا عن الاطلاع عن ملابساته وظروفه.
ورغم جرأة موضوع الفيلم التي كتبت مخرجته السيناريو الخاص به بتعاون مع زوجها المخرج نبيل عيوش، ورغم الأداء المتميز للممثلة نسرين الراضي في تقمصها لدور “سامية”، فإن كيفية التناول كانت سطحية بالنظر إلى تصوير الرفض الجماعي لواقع الشابة الحامل وسط حي شعبي في المدينة القديمة للدار البيضاء.. قبل أن تجد ملاذها في بيت الأرملة “عبلة” التي قبلت بوجودها رفقة ابنتها الوحيدة الطفلة “وردة”، التي ذوبت المسافات بشكل غير مباشر بين الشخصتين المختلفتين عن بعضها البعض والمتعايشتين في فضاء مغلق..
وتسير أحداث فيلم “آدم” إلى حين لحظة الولادة التي تضع فيها “سامية” ابنها، وما يعقب ذلك من تفاصيل متناقضة تجمع الأم العازب برضيعها بين رفضها لتسميته و إرضاعه ونبذه في البداية وبين حضنه والتمسك به تارة أخرى..قبل أن ينتهي بها المآل إلى مغادرة بيت “عبلة” رفقة رضيعها في اتجاه المجهول، وهي النهاية المفتوحة التي اختارتها مريم التوزاني لشريطها “آدم” مفضلة أن يتخيل المشاهد ما شاءه من مآل لبطلة العمل الممثلة نسرين الراضي التي تماهت فيه مع شخصية “سامية” في عمل شهد مشاركى مجموعة من الممثلين، من أبرزهم لبنى عزبال وضياء بلخودة وعزيز الحطاب وحسنة الطمطاوي..
