يسرا في حوارات المهرجان الدولي للفيلم: سر نجاحي قدرتي على التكيف مع مختلف أجناس السينما

celebrities1 ديسمبر 2025

CELEBRITIES- لاماب-

 أكدت أيقونة السينما والتلفزيون المصريين، يسرا، الاثنين 01 دجنبر 2025 بمراكش، أن سر نجاحها يكمن أساسا في “قدرتها على التجديد المستمر والتكيف مع مختلف الأدوار التمثيلية والأجناس السينمائية” طوال مسيرتها الفنية.

وتقاسمت الفنانة يسرى التي حلت ضيفة على فقرة “حوارات” ضمن فعاليات الدورة الـ 22 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مع الجمهور، محطات رئيسية من مسيرتها المهنية الغنية، التي تمتد لنصف قرن، انتقلت خلالها من أفلام الثمانينيات الرومانسية الاستعراضية إلى الأدوار النفسية الأكثر تعقيدا، مرورا بالدراما الرمضانية الحديثة، مشددة على أنها لم تسمح لنفسها يوما بأن تبقى منحصرة في نمط واحد من الأدوار.

وتم خلال هذا اللقاء عرض مقاطع من أبرز أعمال النجمة المصرية التي تنوعت بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، من قبيل “الإسكندرية كمان وكمان”، و”الإرهاب والكباب”، و”طيور الظلام”، “وعمارة يعقوبيان” و”دانتيلا”، وهي المقاطع التي نظهر غنى تجربتها وتنوع الشخصيات التي جسدتها على مدى عقود.

واعتبرت يسرا، واسمها الحقيقي سيفين محمد حافظ نسيم، أن نجاحها هو أيضا ثمرة تعاونها مع كبار السينمائيين، وعلى رأسهم المخرج يوسف شاهين، والسيناريست الراحل وحيد حامد، والممثل عادل إمام، الذي شاركته البطولة في ما لا يقل عن 17 فيلما.

وقالت في هذا الصدد “كلما استكشفت شخصيات أكثر، تعلمت كيف تفهم المشاعر الإنسانية وكيف تنقلها إلى جمهورك”.

وأكدت الممثلة المخضرمة أن الخبرة التي راكمتها خلال خمسين عاما تمكنها اليوم من الحفاظ على هدوئها وتركيزها حتى في المشاريع الصعبة أو أثناء العمل مع ممثلين شباب، ومن إدارة التصوير بشكل أفضل، وتعديل المشاهد في اللحظة الأخيرة أو حتى الارتجال متى ما تطلب الأمر ذلك.

كما توقفت يسرا، وهي من أهم نجوم السينما والتلفزيون العرب، عند بروز جيل جديد من المواهب السينمائية، معتبرة أن التكامل بين الجيلين القديم والجديد هو مصدر قوة السينما، حين تمتزج الخبرة بالحيوية والتجديد، ما يساهم في استمرارية تطور الفن السابع.

وبخصوص التطورات التكنولوجية الحديثة في عالم السينما، ولا سيما الذكاء الاصطناعي، شددت على أنه ينبغي أن لا يغيب عن البال أن الذكاء الاصطناعي “من صنع الإنسان، ويمكنه مرافقة العملية الإبداعية، لكنه لن يتمكن أبدا من تعويض الحس الإنساني أو قيمته”.

وبالإضافة إلى مسيرتها التمثيلية اللامعة، تركت يسرا بصمة واضحة في الساحة الموسيقية المصرية، إذ اشتهرت في البداية بأغان بوب وأخرى رومانسية بالتعاون مع كبار الملحنين المصريين.

وأشر عام 2017 على عودتها إلى الغناء من خلال أغنية “ثلاث دقات” التي أدتها، في ديو مع الفنان أبو، وهو اختيار وصفته بالعفوي، قائلة “حين سمعت الأغنية، أحببتها، ثم غنيتها فورا بلا تكلف”.

وحققت هذه الأغنية نجاحا هائلا، إذ أصبحت من الأغاني العربية الأوسع انتشارا، وما تزال ضمن قائمة الفيديوهات العربية الأكثر مشاهدة على “يوتيوب”.

وحظيت يسرا، التي تجمع شخصيتها الفنية مزيحا نادرا من الموهبة والانضباط والاختيار الأمثل للأعمال والصدق مع الجمهور، يتكريمات عديدة خلال مسيرتها، تعكس مدى مكانتها وشعبيتها في العالم العربي وخارجه.

وتم تكريمها في مهرجانات عديدة، من قبيل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي حازت فيه على جائزة “اليسر الفخرية” عن مجمل أعمالها، كما تم تتويجها عام 2015 بجائزة المرأة العربية السنوية خلال حفل أقيم في لندن، وذلك تقديرا لإنجازاتها السينمائية.

كما أهلها نشاطها الفني والاجتماعي لأن تكون، في عام 2019، عضوا منتخبا في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، ما يخولها حق التصويت على جوائز الأوسكار، إلى جانب تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وفي نونبر 2025، منحتها الدولة الفرنسية وسام جوقة الشرف برتبة فارس، وهو تكريم رفيع لمسيرتها الممتدة خمسين عاما في خدمة الفن

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :يشترط في التعليقات عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم