عز العرب العلوي لمحرزي: قوة أفلامي تنبع من تفوق الوثائقي على الروائي

celebrities24 أكتوبر 2025

CELEBRITIES- لاماب-

قال المخرج السينمائي والجامعي عز العرب العلوي لمحرزي إن قوة أفلامه تنبع أساسا من تفوق الجانب الوثائقي على الجانب الروائي، مؤكداً أن أفلامه تمزج دائما بين الحسّ التوثيقي والسرد السينمائي.

وأوضح المخرج، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة مشاركة فيلمه الروائي الطويل “أفريقا بلانكا” في المسابقة الرسمية للدورة الـ25 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، أنه “دائمًا ما توجد جرعة من الوثائقي في الفيلم الروائي، وجرعة من السرد في الفيلم الوثائقي”، مشيرا إلى أنه احتفظ في هذا العمل بعدد من العناصر الطبيعية التي منحت الفيلم طابعه الوثائقي المميز.

وأضاف العلوي لمحرزي، الذي يشتغل على تلاقي السينما الروائية والوثائقية، أنه سبق له إنجاز فيلم وثائقي حول المهق في إفريقيا (الكاميرون، كوت ديفوار، السنغال والمغرب)، قبل أن يقرر تحويل الموضوع إلى فيلم سينمائي يكون بطله شخصًا مصابًا بالمهق، مبرزًا أن إعداد السيناريو استغرق ثلاث سنوات.

ويروي الفيلم، الذي تبلغ مدته 97 دقيقة، قصة الشاب السنغالي أوسمان المصاب بالمهق ووالدته عائشة، اللذين يعيشان في هامش المجتمع بقرية نائية، هاربين من تهديدات السحرة بسبب معتقدات ظالمة. وفي سعيهما نحو حياة أفضل، تنطلق رحلتهما الروحية إلى الزاوية التيجانية بفاس، التي كان والد أوسمان من أتباعها، في أفق البحث عن الأمان والاعتراف بحقّهما في الوجود.

وأشار المخرج إلى أنه واجه صعوبات كبيرة في اختيار ممثل مصاب بالمهق للدور الرئيسي، موضحًا أنه تواصل مع جمعيات ومجتمعات للمصابين بالمهق في تنزانيا وعدد من الأكاديميين الأفارقة، إلى أن تم ترشيح عبد العزيز سال، الذي أدى الدور باقتدار رغم ظروف التصوير الصعبة في الصحراء على مدى ستة أسابيع، بمرافقة طبيب مختص.

وأكد العلوي لمحرزي أن الفيلم يعكس انفتاح المغرب على جذوره الإفريقية، ويسلط الضوء على الانصهار الثقافي بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء، في رؤية تسعى إلى جعل السينما المغربية أكثر توجهًا نحو عمقها الإفريقي بدل الأوروبي.

ويذكر أن المخرج عز العرب العلوي لمحرزي حاصل على دكتوراه في السينما والسمعي البصري، ويدرس في عدد من الجامعات المغربية. راكم في مسيرته سبعة أفلام قصيرة و 3 أفلام روائية طويلة أبرزها “أندرومان… من دم وفحم” (2012) و*”كيليكيس، دوار البوم”* (2018)، إضافة إلى 5 أفلام تلفزيونية وأكثر من 40 فيلمًا وثائقيا لقنوات وطنية ودولية.

وتتواصل فعاليات الدورة الـ25 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة إلى غاية 25 أكتوبر 2025، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، احتفاء بالسينما المغربية ومنجزاتها، ومنصة لتبادل الأفكار بين النقاد والمهنيين والمهتمين بالشأن السينمائي الوطني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :يشترط في التعليقات عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم