القطب المالي للدار البيضاء.. محرك رئيسي للتكامل الاقتصادي الإفريقي

celebrities8 أغسطس 2025
القطب المالي للدار البيضاء.. محرك رئيسي للتكامل الاقتصادي الإفريقي

CELEBRITIES- لاماب-

يُجسد القطب المالي للدار البيضاء (Casablanca Finance City)، المتمثل في البرج الزجاجي المهيب CFC First، رؤية المغرب الطموحة لبناء مركز مالي عالمي يربط بين الاستثمار الدولي والأسواق الإفريقية.

هذا الصرح المعماري، المطل على أهم معالم العاصمة الاقتصادية، أصبح رمزا للتنافسية، والجاذبية الدولية، والانفتاح الاقتصادي.

15 سنة من الريادة المالية الإفريقية

منذ تأسيسه، نجح القطب المالي للدار البيضاء (CFC) في ترسيخ مكانته كأول مركز مالي في إفريقيا، ليصبح ركيزة استراتيجية في السياسة الاقتصادية الإفريقية للمغرب، وواجهة حقيقية للمعرفة والانفتاح على القارة.
بفضل دوره المحوري، تحول القطب إلى محفز للاستثمار الأجنبي المباشر وبوابة استراتيجية تربط المغرب بالقارة السمراء وأبرز المراكز المالية العالمية.

شبكة تضم أكثر من 240 شركة عضو

يحتضن القطب المالي للدار البيضاء أكثر من 240 مقاولة، بينها 50 شركة فرنسية، مما يعكس مكانته كمركز أعمال إقليمي. ويستند نجاحه إلى إطار تنظيمي متوافق مع المعايير الدولية ونظام ضريبي محفز، إضافة إلى بنية تحتية حديثة توفر مكاتب عصرية وخدمات مصممة لاحتياجات الشركات.

إصلاحات ضريبية وتشريعية تعزز جاذبيته

اعتمد القطب المالي منذ سنة 2020 ضريبة موحدة بنسبة 15% على الشركات بعد فترة إعفاء مدتها خمس سنوات، وهو إجراء ساهم في خروج المغرب من القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي (GAFI).
كما انضم إلى شبكات التمويل المستدام، منها شبكة المراكز المالية للاستدامة (FC4S)، وأصبح “مؤسسة داعمة” لمبادرة التمويل التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP FI)، ما يعكس التزامه بالتمويل الأخضر.

بيئة عمل عالمية بمعايير تنافسية

بحسب الخبير المالي سعيد الفراشي، يوفر القطب مزايا ضريبية وبنية تحتية متطورة، إضافة إلى شرط فريد يتمثل في أن يكون أحد مديري الشركات المقيمة في القطب صاحب خبرة دولية ومقيمًا بالمغرب، لضمان البعد العالمي للمنظومة.
كما يتيح القطب تسهيلات كبيرة لتشغيل الكفاءات الأجنبية عبر إجراءات مبسطة للحصول على الإقامة وتصاريح العمل.

دور استراتيجي في الدبلوماسية الاقتصادية الإفريقية

يُعتبر القطب المالي رافعة أساسية لتعزيز الاستثمار المغربي في إفريقيا، حيث يُصنف المغرب ثاني أكبر مستثمر في القارة.
وفي 2025، عزز القطب مكانته العالمية بفوزه برئاسة التحالف العالمي للمراكز المالية الدولية (WAIFC)، إلى جانب إبرام أكثر من 35 شراكة استراتيجية مع وكالات إفريقية ومراكز مالية عالمية.

فرص واعدة مع منطقة التجارة الحرة الإفريقية

مع تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF)، يرسخ القطب المالي للدار البيضاء موقعه كمحرك رئيسي للنمو، وكمركز استراتيجي يخدم صناع القرار في أوروبا وإفريقيا.
ويعكس هذا الدور طموح المغرب في بناء إفريقيا متكاملة ومزدهرة، ويعزز مكانته كوجهة أولى للمستثمرين الباحثين عن التوسع في القارة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :يشترط في التعليقات عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم