CELEBRFITIES- لاماب –
أطلقت الجمعة 20 يونيو 2025 بمكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة للمغرب العربي بالرباط، (يونسكو) إطلاق كتاب “Matières à rêver” (مواد للحلم)، المخصص لصناعة النسيج والملابس والجلد في المغرب.
وذكر بلاغ لمنظمة اليونسكو أن هذا الكتاب الوثائقي الذي يتضمن 70 صورة فوتوغرافية أصلية، والذي صمم لمواكبة وإبراز برنامج اليونسكو المتعلق ب “التكوين الجيد من أجل التشغيل وريادة الأعمال في صناعة النسيج والملابس والجلد في المغرب”، يقترح نظرة فريدة على أحد أكثر القطاعات دينامية حيوية في المغرب.
ويهدف هذا المشروع، الذي يقوده مكتب اليونسكو للمغرب العربي، بدعم من مؤسسة الوليد للانسانية، وبتعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات،، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى الاستجابة للرهانات المعاصرة للاستدامة والابتكار والإدماج الاجتماعي.
ويعكس كتاب “Matières à rêver”، في زمن التحولات المتسارعة، كالرقمنة والتحول البيئي، وتطور متطلبات السوق، وصعود موجات الموضة السريعة، كيف يعيد الحرفيون والمتدربون ومهنيو الصناعة المغاربة ابتكار ممارساتهم بمرونة وخبرة والتزام.
ويسلط الكتاب الضوء على قطاع يرسخ، على الرغم من تجذره في التقاليد العريقة، مكانته كفضاء للابتكار والإبداع والفرص الجديدة.
وحسب البلاغ، أكد المدير الإقليمي لليونسكو في المغرب العربي، إيريك فالت، في مقدمة الكتاب، أن هذا المشروع يندرج في إطار رؤية للتنمية المستدامة، حيث “الصناعة التقليدية ليست من مخلفات الماضي، بل هي وعد للمستقبل”. وذكر أيضا بأن الهدف الأساسي للبرنامج يتمثل في الحفاظ على التقنيات العريقة مع تكييفها مع المتطلبات المعاصرة، المرتبطة بالجودة والتتبع والابتكار وولوج الأسواق، والإنصاف، بهدف الحفاظ على التقاليد العريقة للمغرب مع خلق فرص اقتصادية جديدة، لا سيما بالنسبة للنساء.
ويندرج برنامج التكوين في إطار امتداد النموذج التنموي الجديد للمغرب، تماشيا مع استراتيجية اليونسكو العالمية للتعليم والتكوين التقني والمهني. وينم عن قناعة بأن تحول القطاع لا يمكن أن يكون مستداما وشاملا دون وجود رافعة أساسية، وهي الكفاءات.
ويتتبع هذا الكتاب المراحل الرئيسية لهذه المبادرة، من خلال إعطاء الكلمة لمن يجسدون نهضة القطاع، حيث يشارك حرفيون ومكونون ومتدربون ومصممون ومهندسون قصصهم وتحدياتهم وتطلعاتهم.
ويضفي الكتاب، الذي يتضمن صورا للمصور الصحفي الفرنسي الفيتنامي لام دوك هين، عمقا فريدا على القصة. من خلال نظرته التوثيقية والحساسة، يلتقط المصور الإيماءات والمواد والوجوه التي تُجسد حيوية صناعة النسيج، بين التراث الحي والابتكار. ويكشف عمله عن الروابط الدقيقة بين الثقافة والهوية ونقلها، ويأخذ القارئ في رحلة بصرية غامرة في تقاطع المعارف والمجالات الترابية.
وذكر البلاغ أن حفل إطلاق الكتاب جمع ممثلين عن الوزارات الشريكة، وأعضاء مؤسسات التكوين، والاتحادات والمجموعات المهنية، والمستفيدين من المشروع، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسة الوليد للإنسانية (عبر الإنترنت) والشركاء التقنيين والماليين.