• 03:00 2024-04-28

هدى سلطان ..حوار لا يُنسى مع فنانة لا تنسى

CELEBRITIES- إكرام زايد

الفنانة الراحلة هدى سلطان اسم كبير في مجال الفن العربي في شقي الغناء والتمثيل. هي شقيقة الفنان الراحل محمد فوزي، وزوجة الفنان الراحل فريد شوقي، وحش الشاشة، وهي والدة المخرجة الراحلة ناهد شوقي ..
هدى سلطان قامة فنية كبيرة، وتاريخ فني حافل بالأعمال السينمائية والتلفزيونية والغنائية، وبالموازاة معه رصيد إنساني غني باحترام النقاد والوسط الفني، ومحبة الجمهور في الوطن العربي.
تبعثرت كلماتي، وكان الارتباك والتلعثم سيدا الموقف، ومرت أمام عيني كل تلك الشخصيات التي لبست الفنانة الراحلة هدى سلطان عباءتها، وأنا أراها لأول مرة، وألتقيها لإجراء حوار صحفي.
أما مناسبة حضور الراحلة هدى سلطان، فكانت استضافتها ضمن فعاليات مهرجان الأغنية العربية الذي كانت تنظمه النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة، بمدينة الدار البيضاء، والذي كنت مكلفة بمواكبة فعاليته لفائدة جريدة “الأحداث المغربية”..
وأنا ألتقيها في مارس 2002 بفندق “إيدو أنفا”، بمدينة الدار البيضاء، مرت أمام عيني شخصيات برعت في تجسديها في العديد من الأعمال الفنية، من بينها: “أمينة” في رائعة “الثلاثية”، و”أم حسن” في مسلسل “أرابيسك”، و”الحاجة آمنة” في “زيزينيا”، و”نفسية هانم” في “ليالي الحلمية”، و”فاطمة تعلبة” في مسلسل “الوتد” ..
اختلطت لدي المشاعر، وامتزج الإعجاب بالحب والتقدير والاحترام، ووجدتني أفقد مفكرتي التي دونت على أوراقها مجموعة أسئلة كان مفترضا أن توجه للفنانة الراحلة، وأحدق في تقاسيم وجه العملاقة هدى سلطان وحركاتها وحديثها البسيط، حين وجهت كلامها لي بقولها: “اتفضلي نعمل الحوار واحنا بناكل.. عيش وملح”..
أذهلني تواضعها وزاد في درجة ارتباكي، وهو ما جعلني أدوس على زر التسجيل، لينطلق حواري مع الراحلة هدى سلطان، وهي تجيبني على ما تذكرته من أسئلتي بمنتهى البساطة، بعيدا عن أية مظاهر بهرجة أو نجومية..
ورغم أني انتهيت من تسجيل مقابلتي مع الراحلة وجمع أغراضي، غادرت الفندق، وامتطيت سيارة أجرة متوجهة إلى مقر جريدة “الأحداث المغربية” بزنقة “سانت إيمليون” بالدار البيضاء، انتعشت ذاكرتي، وهي تتوقف عند كل لحظة وكل صورة لفنانة كبيرة، أحمل لها الكثير من المحبة والتقدير، مع الامتنان الكبير للأقدار التي شاءت أن أستجوب في مساري المهني المتواضع هذه الفنانة القديرة؛ هدى سلطان، التي انتقلت إلى دار البقاء في 05 من شهر يونيو سنة 2006.
رحم الله الفنانة هدى سلطان، وإنا لله، وإنا إليه راجعون

المقالة السابقةالمقالة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *