• 23:13 2024-06-28

مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة..الفنان سامي يوسف يقدم عرضا استثنائيا

CELEBRITIES- لاماب

قدم الفنان العالمي سامي يوسف مساء السبت 25 ماي 2024 بساحة باب الماكينة التاريخية بفاس، عرضا رائعا واستثنائيا ضمن فعاليات الدورة 27 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة.

وأتحف النجم العالمي الجمهور الذي حج بأعداد غفيرة من فاس وعدة مدن مغربية وكذا من عدة دول، بعرض فني متميز امتزج فيه العمق الروحي بروعة باب الماكينة العريق وعذوبة الألحان والأنغام بجمال وروعة الصوت.

وقدم سامي يوسف طبقا غنائيا متنوعا اشتمل على أغان جديدة لم يسبق له تقديمها، من بينها “يا زمان الوصل” وأغاني أخرى عمل على تأليفها بنفسه وهي مستلهمة من وحي التراث العالمي وخاصة تراث الأندلس.

كما استمتع الجمهور الحاضر خلال هذا العرض الذي دام حوالي ساعة ونصف  وامتزجت فيه الأصوات بلغات مختلفة: العربية، الإسبانية، الأمازيغية…، بأغاني من الريبرتوار الحافل لسامي يوسف (إلهنا ما أعدلك، مدد…)، إضافة إلى مختارات من التراث المغربي ويتعلق الأمر بالموشح الأندلسي العربي التراثي الشهير: “لما بدا يتثنى”، وقصيدة الفياشية “أنا ماني فياش”، وهي عبارة عن ابتهال صوفي.

ورافق سامي يوسف في عرضه موسيقيون ومغنون من بلدان مختلفة، من بينهم الفنانة المغربية نبيلة معن، والمنشد اسماعيل بوجيا، والملحن والموسيقي طارق هلال. كما عمل الفنان العالمي على إضافة عنصر قوي في ألحانه تمثل في فن “الفلامينكو”، حيث رافقه نخبة من ألمع موسيقيى فن الفلامينكو .

وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أعرب النجم العالمي سامي يوسف عن فخره بالعودة من جديد للمغرب عموما ومدينة فاس على وجه الخصوص، معبرا عن إعجابه بالجمهور الذي توافد بكثافة لمتابعة عرضه.

وأضاف الفنان العالمي أن المجموعة الغنائية التي رافقته تضم موسيقيين معروفين من بلدان عديدة لم يسبق له أن غنى معهم، مشيدا أيضا بالمواهب الفنية التي ضمتها هذه المجموعة.

ويهدف مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادسن تحت شعار: “شوقا لروح الأندلس” في الفترة ما بين 24 ماي 2024 و01 يونيو 2024 إلى إبراز فترة التعايش السلمي ما بين الديانات في تاريخ الأندلس من القرن 8 إلى غاية القرن 15، تلك الحقبة التي اعتبرت “زمنا ذهبيا” لازالت روحه حاضرة بالمغرب.

وتحل إسبانيا ضيف شرف هذه الدورة من خلال برمجة تتضمن عروضا فنية تمتزج فيها الألوان الموسيقية لكلا البلدين، شاهدة بذلك على عمق وتجذر الروابط التاريخية والأخوية التي تربط شبه الجزيرة الإيبرية بالمملكة المغربية، استشرافا لمستقبل مشرق وواعد للمملكتين.

ووفاء لروح فاس، تقترح هذه الدورة برمجة متنوعة ومنفتحة على ثقافات وروحانيات من مختلف البقاع، حيث تلتقي خلال هذه النسخة نخبة من الموسيقيين المشهورين على غرار نجم الموسيقى الصوفية الكبير سامي يوسف، وفنان الفلامينكو فيسنتي أميكو، إلى جانب إبداعات موسيقية أصيلة على غرار فقرة ياترا سفرقي، التي تعد بسفر روحي حالم انطلاقا من قصر راجاستان نحو أبواب الأندلس، أو حتى حفل ستابات ماطر، بقيادة المايسترو باولو أولمي.

المقالة السابقةالمقالة التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *