CELEBRITIES- إكرام زايد –
شكل ماستر كلاس الفنان السوري أيمن زيدان الذي احتضنته قاعة سينما “ريدز” بالعاصمة الاقتصادية الأحد 8 شتنبر 2024 ، ضمن فعاليات مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي، بوحا جميلا في الفن والحياة حمل فيه الحضور نحو عوالم أخرى اجتمعت فيها التضحيات والتحديات والطموح الكبير في تحقيق الحلم والنجاح.
فقد حكى الفنان السوري القدير أيمن زيدان كيف كان المشوار، قبل أن يتخرج من معهد الفنون في دمشق ليس فقط ضمن أول دفعة بل وهو يحمل بين يديه شهادة تخرج كتب عليها رقم 1، موضحا الوسط الاجتماعي البسيط الذي ينحدر منه وكيف ينظر هذا الأخير إلى مهنة الفن وكيف كان يتوجب عليه أن يمنحها الشرعية حين يخبر والده الشرطي بأنه يرغب في احتراف الفن الذي يعشقه.
عن كل هذه التفاصيل، برع أيمن زيدان في الحكي والتوصيف بسلاسة كبيرة وعناية لامتناهية باختيار المفردات التي تؤدي المعنى والمغزى في الآن ذاته.. فقد تماطل في مساره الدراسي لمدة سنتين، ليلتحق بمعهد الفنون في دمشق وليتمكن من دراسة ما يعشق ويشرع في سبر أغوار مجال سيقوده بعد 50 سنة من الاشتغال إلى بلوغ العديد من الخلاصات التي تقاسمها مع حضور الماستر كلاس.
وبقدر ما كان مستهل ماستر كلاس أيمن زيدان حالما، بقدر ما سار في وسطه ونهايته نحو طريق الواقعية التي تنم عن تجربة فنية طويلة في مجال التمثيل والإخراج، إذ أوضح أن مشكل الفن العربي اليوم يتمثل في الرأسمال الذي ينتج الأعمال الفنية، كما أعلن بكل صراحة عن خيبات أمله في مسار اشتغاله الفني في ظل ما يشهده واقع حال السينما والتلفزيون وباقي القطاعات الفنية في بلده سوريا وفي باقي البلدان العربية.
