CELEBRITIES – زينب القادري
يمثل المغرب في الدورة 76 من مهرجان “كان” السينمائي الذي تستمر أطواره إلى غاية 27 ماي 2023، بالفيلم القصير “أيور” لمخرجته زينب واكريم، إذ يشارك في البرنامج الرسمي للفيلم القصير في فئة “سيني فونداسيون” التي تتبارى فيها مؤسسات التكوين السينمائي في العالم.
وتعتبر مشاركة زينب واكريم الأولى من نوعها لمؤسسة مغربية في هذه المسابقة، إذ اتمكنت من تسليط الضوء على فئة أطفال القمر الذين يعانون مرضا جلديا نادرا في محاولة لإبراز كفاءاتهم ومواهبهم المتعددة..
واختارت المخرجة زينب واكريم عنوان فيلمها “أيور” باللغة الأمازيغية والتي تعني “القمر”، إذ كشفت في حوار خصت به موقع CELEBRITIES عبر الهاتف “أن أصولها أمازيغية وأنها ترعرت في مدينة تافراوت في كنف عائلة أمازيغية محافظة. معللة اختيارها لعنونة فيلمها باللغة الأمازيغية يعيدها لمرحلة الطفولة”
وعن اختيارها موضوع أطفال القمر، كشفت زينب واكريم لـ CELEBRITIES أنه خلال مرحلة تكوينها بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمدينة مراكش وفي إطار البحث والدراسة، شاهدت فيلما للإيرانية فروغ فروخزاد يحمل عنوان “البيت الأسود”والذي يسلط الضوء على مرض “الجدام”، ومعاناة المصابين بهذا المرض في الستينيات بإيران.
وهو الأمر الذي لفت إنتباهها، وجعلها تفكر في الإشتغال على موضوع أطفال القمر الدين كانت تصادفهم في الحافلات وفي الشارع العالم.
وقالت المخرجة زينب واكريم لـ CELEBRITIES “إن رسالتي من هذا العمل، تتمثل في تسليط الضوء على الذكاء والقدرات والمواهب التي يمتلكها هؤلاء الأطفال رغم المرض والمعاناة. لذا حاولت التركيز على مواهبهم الفنية وليس مرضهم، لأن هدفي يتلخص في جعل المتفرج يلامس الجوائب المضيئة في إبداعاتهم الفنية رغم أن عالمهم مظلم بحكم مرضهم الذي يحول دون تعرضهم لأشعة الشمس.
وأضافت مخرجة فيلم “أيور” أن الفيلم صور في ضواحي مدينة مراكش وتحديدا بدوار “بن عمر”، وتدور أحداثه حول الطفل صمد (14 سنة) وحسناء (14 سنة) اللذان يرتديان بدلة خاصة بأطفال القمر تشبه بذلة رواد الفضاء، من أجل الحماية من دخول أشعة الشمس التي قد تسبب لهم أضرارا خطيرة. ورغبة في التخفيف عن معاناتهم مع المرض والعزلة، فإن الطفلين يقومان باللجوء إلى عالم الفن والرسم والإبداع.