• 11:52 2024-05-17

“جيتكس إفريقيا المغرب 2024”: نحو عصر رقمي جديد

CELEBRITIES- لاماب

أكد منظمو “جيتكس أفريقيا المغرب 2024” أن تحقيق نمو سنوي مذهل بنسبة 70 في المائة، في أكبر معرض للتكنولوجيا والشركات الناشئة في إفريقيا، يدفع القارة السمراء نحو تأسيس عصر رقمي جديد.

وذكر المنظمون أن “الصعود السريع لإفريقيا كقوة ناشئة في مجال الإنتقال الرقمي، إلى جانب الفرص العالمية الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، من شأنه إطلاق حقبة جديدة من التعاون بين القطاعين العام والخاص في ميدان الاستثمار”.

ومن المتوقع أن تكون نقطة التحول هذه مع افتتاح النسخة الثانية من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، المقررة مابين 29 و31 ماي الجاري بمراكش، والذي يجمع روادا عالميين وخبراء حكوميين وشركات تكنولوجية كبيرة ومقاولات ناشئة ومستثمرين وأكاديميين من 130 بلدا، لتحفيز الشراكات وتعزيز الطموحات المستقبلية لقارة عازمة على تعزيز اقتصادها من خلال الابتكار في مجال ريادة الأعمال.

وينظم معرض “جيتكس إفريقيا المغرب”، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وإشراف وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية.

يتم تنظيم هذا الحدث التكنولوجي الإفريقي الرائد من قبل شركة “كاون” الدولية، الفرع الدولي لمركز التجارة العالمي بدبي، والتي تنظم أيضا معرض “جيتكس العالمي” في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يعتبر أكبر حدث للتكنولوجيا والمقاولات الناشئة موثوق به على مستوى العالم.

وأضاف المصدر ذاته، أن معرض “جيتكس إفريقيا المغرب 2024″، سيعرف مشاركة 1400 شركة دولية، مسجلا بذلك زيادة بنسبة 70 في المائة على أساس سنوي منذ الإطلاق القياسي للمعرض السنة الماضية.

ويبرز هذه السنة الذكاء الاصطناعي، بفضل قدراته الهائلة والمتنوعة على تحويل العديد من القطاعات، بدء من الأمن السيبراني والسحابية إلى إنترنت الأشياء والمالية والاتصالات والفلاحة والتعليم، مما يغذي الآمال في تعزيز الازدهار بثاني أكبر قارة من حيث عدد السكان في العالم. كما حفز تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحة الرقمية على إطلاق مبادرة World Future Health” “Africa، مما أدى إلى تسريع ثورة الصحة الرقمية في القارة.

وسيتم تسليط الضوء على أكثر من 700 من المقاولات الناشئة الأكثر ابتكارا في العالم، من 45 بلدا، بما في ذلك 200 مقاولة مغربية ناشئة، خلال”   North Star Africa” المنصة المخصصة للشركات الناشئة في معرض “جيتكس إفريقيا”. وتعمل هذه المبادرة على تنشيط الاستثمار بشكل كبير في نظام بيئي قوي وديناميكي للمقاولات الناشئة، مع توقعات بجمع 10 مليارات دولار من رأس المال الاستثماري بحلول عام 2025.

وستتاح لهؤلاء المبتكرين الحائزين على جوائز الفرصة للتفاعل مع 350 مستثمرا من 35 بلدا، لإدارة أصول بقيمة 200 مليار دولار بشكل جماعي. وهكذا، يصبح “جيتكس إفريقيا المغرب 2024 ” مؤشرا حاسما على التقدم التكنولوجي العابر للقارات، ويضطلع بدور أساسي في تقارب جهود مجتمع التكنولوجيا العالمي لتعزيز مستقبل مسؤول داخل ما يسمى “Silicon Valley” العالمي الجديد.

وخلال الندوة الصحفية التي خصصت لتقديم هذه الدورة، تحدثت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، والمدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد الإدريسي الملياني، وتريكسي لوهميرماند، الرئيسة المديرة العامة لـ(كون انترناشيونال) الجهة المنظمة لهذا الحدث.

ومن بين الشركاء المؤسساتيين الرسميين الحاضرين في “جيتكس إفريقيا المغرب”، الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، والمكتب الوطني للمطارات، والمكتب الشريف للفوسفاط، والخطوط الملكية المغربية، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.

ونقل البلاغ عن مزور، قولها إن الدورة الثانية ل”جيتكس إفريقيا المغرب” “تندرج في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها بلادنا في مجال الإنتقال الرقمي، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، الذي دعا إلى الاستفادة القصوى من فرص التنمية الهائلة التي يوفرها الإنتقال الرقمي للبلدان الإفريقية.

وأضافت أن “هذه الدورة ستعمل على تعزيز مكانة المغرب كمركز رقمي إقليمي، وبالتالي خلق بيئة مواتية لجذب الاستثمارات وتحفيز خلق فرص الشغل”.

من جانبه، ذكر الملياني، أن النسخة الثانية من معرض “جيتكس إفريقيا المغرب” “تبدو أكثر طموحا وشمولا لدرجة أنها تستجيب أولا للحماس الذي أثاره في جميع أنحاء العالم، وأكد بأكثر من طريقة على أن المغرب يعد قطبا أساسيا في عالم الابتكار التكنولوجي وجذب الاستثمارات الأجنبية في القطاع الرقمي الواعد”.

وأضاف أنه سيتم تسليط الضوء هذا العام على العديد من المواضيع والمجالات القطاعية، مثل الذكاء الاصطناعي، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالمهن العالمية الجديدة للابتكار التكنولوجي.

المقالة السابقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *