CELEBRITIES- إكرام زايد
تعرض يوميا القناة الأولى سلسلة “علال وكاميليا” من إخراج عبد الحق الشعبي، وتشخيص سكينة درابيل وكبوش وياسين المحمدي، وذلك ابتداء من الثامنة و20 دقيقة مساء.
القصة تدور حول الحياة اليومية للزوجين عـلال وكاميليـا، بعـد قصـة حـب جمعتهما لسـنوات بالجامعـة، حيث تنتقـل كاميليا الفتـاة المدللة للعيـش رفقـة زوجها بالباديـة رغـم الصعوبـات، خصوصا أنها لـم تكـن تعلـم حينهـا أن نمـط حياتها سـينقلب رأسـا على عقـب، بسـبب التدخـل المسـتمر لقريب زوجها ياسـين فـي شـؤونهم الخاصـة.
وبذلك فأحداث السلسلة، تدور حول ثنائية الشخصيات (علال وكاميليا) من جهة، ومتناقضة البادية التي ينحدر منها الزوج والمدينة التي قدمت منها الزوجة بمختلف تجلياتها، وهو ما لا يحمل في طياته أي جديد يذكر، خصوصا إذا تحدثنا عن الإنتاجات الرمضانية.
ولعل ما يزيد من بلة طين هذه السلسلة، الكتابة غير المحكمة لنصوص الحلقات والتي تقدم الشخصيات بشكل فضفاض وسخيف ومرتجل، يؤدي للاشمئزاز والتقزز بدل انتزاع الابتسامة من المشاهد لسطحيتها وخلوها من أي إبداع.. فالمواقف التي تجمع الزوجين فارغة من أي قفشات كوميدية أو إبداع، كما أن الشخصيات بعيدة تماما عن أرض الواقع، من حيث شكلها ومظهرها الخارجي و سلوكاتها غير المنطقية و المفهمومة..
كل ذلك يقود للقول “إن سلسلة “علال وكاميليا” يستحق فعلا حمل توصيف النسخة المشوهة من سلسلة “الكوبل” الذي أتبث نجاحه وتميزه لموسمين رمضانيين، لمقومات موضوعية توجد الكتابة على رأسها ثم الرؤية الإخراجية التي تجعل الممثلين يشخصون بعيدا عن السقوط في مطب التفاهة والبلادة التي لا تغني المشاهد ولا تسمنه من جوع، وتجعله بلمسة زر يعبر نحو عوالم أخرى بعيدا عن هذا “العلال” وهذه “الكاميليا”!!