CELEBRITIES- لاماب-
أكد مشاركون في ندوة تكريمية للباحث في الثقافة الأمازيغية عمر أمرير، الجمعة 18 أبريل 2025 بالرباط، أهمية إسهام هذا الباحث في النهوض بالثقافة الأمازيغية وإثراء خزانتها الأدبية نثرا وشعرا، واصفين إياه بالشخصية العلمية الفريدة متعددة الأبعاد والاهتمامات.
وأشادوا خلال هذه الندوة، المنظمة في إطار فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، بالجهود التي بذلها السيد أمرير للارتقاء باللغة الأمازيغية في مجالات التاريخ والأدب والإعلام، مبرزين أن إنتاجاته الأدبية والفكرية جعلت هذا الباحث أحد الأسماء البارزة في المشهد الثقافي الأمازيغي.
وسجلوا أن هذه المبادرة التكريمية للأستاذ عمر أمرير الذي كان له، أيضا، إنتاج مهم في مجال الفنون الشعبية المغربية، شكلت فرصة للاطلاع على مستجدات الساحة الأكاديمية والفكرية في ما يتصل بالثقافة الأمازيغية.
وبمناسبة هذا الموعد الثقافي، الذي عرف حضور ثلة من الكتاب والفاعلين في الحقل الأمازيغي، أشاد أمرير بمبادرات وزارة الشباب والثقافة والتواصل الرامية إلى الاهتمام بالأدب والثقافة والتاريخ الأمازيغي، لاسيما وأن هذا المبحث أضحى “مرجعا علميا هاما للعديد من الباحثين المغاربة في هذا المجال”.
من جانبه، قال الأستاذ والباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد المنادي، إن هذا اللقاء التكريمي لأحد أعمدة الأدب الأمازيغي المغربي، يعد احتفاء بمسار علمي وأكاديمي أبدع في انفتاحه على عدد من المجالات، بما في ذلك الإعلام السمعي البصري، مضيفا أن كل أعمال السيد أمرير تعكس مسارا علميا متميزا، يمكن تصنيفها كعلامة بارزة في تاريخ الأدب المغربي المعاصر.
وسجل، وفي كلمة افتتاحية لهذه الندوة، أن هذا الباحث اضطلع بدور مهم في توسيع مفهوم الأدب المغربي بحيث لم يقتصر إنتاجه الفكري على التعبيرات الأدبية المكتوبة باللغتين العربية و الفرنسية، بل شمل، كذلك، الأدب المكتوب باللغة الأمازيغية أو المؤدى باللغة الأمازيغية.
ويعتبر الأستاذ عمر أمرير أحد رواد الجيل الأول من الباحثين المغاربة الذين اهتموا بجمع وتدوين ودراسة الموروث الشفوي الأمازيغي، خاصة في عمله حول “سيدي حمو الطالب”، وكتابه “الشعر المغربي الأمازيغي” الذي يعد أحد الأعمال التأسيسية في هذا المجال. وقد زاوج أمرير في عمله بين البحث الميداني والتحريات البيبلوغرافية، وكان له الفضل في تسجيل ذاكرة الشعراء الجوالين الرواد المنعشين للساحة الفنية الأمازيغية لفترة ما بعد الاستقلال وفي مجال التوثيق السمعي البصري.
ويشارك في الدورة الـ 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظمة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، خلال الفترة ما بين 18 و27 أبريل الجاري ، بشراكة مع جهة الرباط- سلا- القنيطرة، وولاية الجهة، 756 عارضا، موزعين بين 292 عارضا مباشرا و464 عارضا بالوكالة، يمثلون 51 بلدا.
ويقترح المعرض، الذي يكرم هذه السنة إمارة الشارقة ويحتفي بمغاربة العالم الذين يساهمون في إشعاع الهوية المغربية التعددية خارج حدودها، باقة واسعة تتجاوز 100 ألف عنوان تشمل كافة مجالات المعرفة ومختلف الأجناس الأدبية.