سميرة سعيد: شكرا لكل من كان جزءا من رحلتي

celebrities10 يناير 2025

CELEBRITIES- إكرام زايد-

احتفلت الديفا سميرة سعيد الجمعة 10 يناير 2025 بعيد ميلادها 67، موجهة بمناسبة هذا العام الجديد رسالة شكر وامتنان “لكل من شكل جزءا من حياتها ولمن أحاطها بمحبة صادقة، ولكل قلب أضاف لعمري معنى أجمل”، عبر صفحاتها الاجتماعية التي تقاسمت من خلالها تشكيلة صور جديدة لها توثق لهذه المناسبة.

ولعل المميز الذي يطبع مسيرة الفنانة سميرة سعيد، نجاحها في الاستمراية وبقاؤها في الصدارة من خلال حرصها على تقديم الجديد من حيث الكلمة واللحن والتوزيع الموسيقي، وتوفقها في خلق الإبهار منذ مرحلة الطفولة.

فقد نجحت الطفلة سميرة في انتزاع إعجاب الملك الراحل الحسن الثاني، وهي تغني ضمن الحفلات التي أقيمت في حضرته بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط، بحضور عدد من الفنانين العرب على غرار الرحل عبد الحليم حافظ والراحل محمد سلطان والراحلة فايزة أحمد الذين تنبؤوا لها بمستقبل واعد واصفين إياها بـ “الطفلة المعجزة”.

وفعلا صدقت تنبؤاتهم، لأن سميرة برهنت على علو كعبها في برنامج “مواهب” للراحل عبد النبي الجيراري، حين برعت في أداء إحدى روائع أم كلثوم وسنها لم يتخط عتبة 10 سنوات، تمهيدا لإصدار أول أغنية في مسارها الفني من توقيع عبد النبي الجيراري تحت عنوان “يا إلهي” ثم “سبحان الإله” من ألحان الراحل عبد السلام عامر.

واصلت الطفلة سميرة رحلتها بمشاركتها في مسلسل “مجالس الأدب” سنة 1969، وتقديم أغنيات “قيس وليلى” و”شكونا إلى أحبابنا” و”قل للمليحة”. قبل أن تطرح أغنية “رمضان أقبل” من كلمات مصطفى بدوي وألحان حميد بنبراهيم وعمرها لم يتجاوز 11 سنة.

لم تتوقف الشابة سميرة عند هذه الحدود، بل إنها واصلت تسلق سلم المجد الفني داخل بلدها المغرب حيث اشتغلت مع مجموعة من كتاب الكلمات والملحنين المغاربة، وقدمت أغنية “لقاء” سنة 1971، حققت من خلالها شهرة واسعة خارج نطاق المملكة وجعلتها تحيي حفلات في مجموعة من الدول العربية.

وخلال هاته المرحلة، قدمت سميرة عشرات الأغنيات المغربية التي حملت توقيعات كبار الكتاب والملحنين على غرار عبد الله عصامي وعبد العاطي آمنا وعبد القادر الراشدي وحسن القدميري، من بينها “يمكن فايت لي شفتك “و”كيفاش تلاقينا” و”مغلوبة” سنة 1976.

رغم الانتشار الجماهيري والشهرة التي حققتها سميرة سعيد على الصعيد المغربي، فإن ذلك لم يرض طموحها الفني المتمثل في تحقيق نجوميتها على النطاق العربي. ولأجل ذلك، حزمت حقائبها واتجهت نحو القاهرة سنة 1977 رفقة والديها حيث كان اللقاء مجددا بالملحن الراحل محمد سلطان الذي قدم لها أغنيتي “الحب اللي أنا عايشاه” و”الدنيا كده”.

ومن القاهرة انتقلت سميرة سعيد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وبإمارة أبو ظبي تحديدا، حيث شاركت في برنامج “جديد في جديد” الذي أشرف عليه الملحن الراحل بليغ حمدي والذي بدأت معه رحلة فنية قدما فيها العديد من الأعمال الغنائية من بينها: “علمناه الحب” و”إش جاب لجاب” و”كثر الكلام”.

كما تعاملت سميرة خلال هذه الفترة مع الملحنين حلمي بكر وصلاح الشرنوبي وفاروق الشرنوبي، أما الملحن المصري الراحل جمال سلامة فقد كسر معها القالب الكلاسيكي للأغنية العربية عبر عملها “قال جاني بعد يومين” و”مش حاتنازل عنك”.

وبنفس الشغف والرغبة في التميز والاختلاف، واصلت سميرة سعيد مسيرتها الفنية لأزيد من 4 عقود حرصت فيها على تجريب ألوان موسيقية جديدة، كما آمنت فيها بالمواهب الشابة وبضرورة مسايرة العصر الراهن بدراسة وذكاء جعلاها تمنح لقب “الديفا” وتحتل مكانة رفيعة على مستوى الفن في العالم العربي، وتتوج بجوائز عالمية أبرزها جائزة الموسيقى العالمية ” World Music Awards “، إضافة إلى جائزة أفضل فنانة في الشرق الأوسط والمقدمة من قبل جائزة هيئة الإذاعة البريطانية للموسيقى العالمية. وجائزة أفضل مطربة في شمال إفريقيا وجائزة الموريكس، ليبقى توشيحها من جلالة الملك محمد السادس بوسام من درجة قائد سنة 2009، أرفع تشريف لها عن مسيرة فنية خاصة بكل المقاييس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :يشترط في التعليقات عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم